أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده ستفتح بوابة حدودية جديدة مع العراق، بالتعاون مع الحكومة المركزية في بغداد، بعد أن تغلق البوابة الحالية، ردا على استفتاء الاستقلال الذي أجراه أكراد العراق الأسبوع الماضي.
وقال: “اقترحنا على بغداد فتح البوابة الجديدة أوفاكوي، غربي بوابة الخابور المستخدمة حاليا، ونتوقع دعمهم”.
وأضاف يلدريم: “سيكون من دواعي سرورنا مناقشة هذا الأمر مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي”، مشيرا إلى أن الترتيبات جارية لتحديد موعد زيارته لبغداد.
وكشف عن أنه تلقى دعوة من نظيره العراقي حيدر العبادي، لزيارة بغداد خلال الأيام المقبلة.
وخلال تصريح للصحفيين عقب صلاة الجمعة في أنقرة، قال يلدريم إن العمل جار من أجل تحديد موعد الزيارة وجدول أعمالها.
التواجد التركي بمعسكر بعشيقة
وفي سياق متصل، تطرق رئيس الوزراء التركي إلى قضية وجود القوات التركية في معسكر “بعشيقة” شمالي العراق.
وأوضح يلدريم أن “الجنود الأتراك يتواجدون في المعسكر المذكور بهدف تدريب القوات التي ستشارك في مكافحة تنظيم الدولة”.
وأضاف: “إذا كان العراق يكافح التنظيم بمشاركة هامة من (حرس نينوى) الذي يتم تدريبه في المعسكر، فيجب ألا تكون هناك مشكلة بيننا”.
وفيما يتعلق بمعبر الخابور الحدودي مع إقليم شمال العراق، قال يلدريم إن “بغداد هي صاحبة القرار بشأن إغلاق المعبر أو إبقائه مفتوحا”.
يشار إلى أن إقليم كردستان العراق أجرى في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
ولقيت الخطوة معارضة الحكومة المركزية في بغداد، وقوى إقليمية ودولية.
ومنذ الجمعة الماضي، بدأت بغداد فرض حظر على الرحلات الجوية الدولية من الإقليم وإليه، بعد أن رفضت حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.
وهدّدت بغداد بأنها ستعمل ما يلزم من إجراءات لفرض السلطات الاتحادية على الإقليم بموجب دستور البلاد.
عربي 21