ريم احمد
التقرير السياسي ( 20 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
يقول معارضون سوريون انهم بدأوا حملة لتحقيق السيطرة الكاملة على مدينة حلب المقسمة وهي اكثر المدن السورية تعدادا للسكان قبل ان تصبح ميدانا رئيسيا في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.
ولم يتمكن أي جانب من السيطرة على المركز التجاري الرئيسي لسوريا الذي يبعد 50 كيلومترا عن تركيا منذ اندلاع معركة هناك في عام 2012 حولت مركزها التاريخي المدرج في قائمة مواقع التراث لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الى خراب.
واحتمال شن هجوم من جانب المعارضة في المدينة مؤشر واضح على تغير في قوة الدفع في غير مصلحة حكومة الرئيس بشار الأسد التي خسرت مساحات من الأرض لصالح مقاتلي المعارضة في الشهور الاخيرة في شمال غرب البلاد وفي الشرق والجنوب.
=في سياق منفصل عما سبقه، دعت منظمة آفاز الدولية -المعنية بقضايا البيئة وحقوق الإنسان في العالم- الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فرض منطقة حظر طيران في سورية، من أجل خلق أجواء آمنة للمدنيين السوريين، الذين يعانون الموت والقتل اليومي من طيران نظام الأسد، وذلك منذ أربع سنوات ونيف.
وقد نشرت “آفاز” إعلاناً على صفحة كاملة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بعنوان “الرئيس أوباما.. ماذا تنتظر؟”. وحمل الإعلان صورة لطفل سوري نجا من قصف كيميائي شنه نظام الأسد.
وأشارت المنظمة إلى أن “مليوناً و93 ألفاً و775 شخصاً” في العالم وقّعوا على عريضة تدعو الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل حماية المدنيين السوريين من نظام القتل والإرهاب الأسدي.
وتجري آفاز حملة دولية عبر أصدقائها في كافة أنحاء العالم، لحث الدول الكبرى على فرض منطقة حظر طيران في سماء سورية لحماية المدنيين من البراميل المتفجرة التي يلقيها نظام الأسد.
وتأتي حملة آفاز بعد تقديم أعضاء في الجمعية الطبية السورية الأميركية، وثائق إلى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، تؤكد استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، وذلك خلال مشاركتهم في جلسة بعنوان “استخدام الأسد أسلحة كيميائية”، عقدت الأربعاء الماضي، في لجنة العلاقات الخارجية، بالعاصمة واشنطن.
وتتضمن الوثائق صوراً ومقاطع فيديو توثق 31 حالة قصف بغاز الكلور في سورية، منذ 16 آذار/ مارس حتى شهر حزيران/ يونيو من العام الحالي.
في تطور سريع ومفاجئ، أشارت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، إلى أن تغييرا خطيرا قد يطرأ على المشهد السوري على الحدود خلال الساعات المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر قد يدفع بإسرائيل لاتخاذ قرار فوري بالتدخل المباشر في الشأن السوري.
وذكر الإعلامي حمد عويدات أن هناك محاولات من بعض الفئات أو المجموعات التي تسعى إلى تمكين الوجود الإسرائيلي في منطقة الجولان.
وقال عويدات “هناك محاولات لتفتيت الجيش السوري، لكنه (أي الجيش)، تمكن من إبقاء سيطرته على بعض المواقع الاستراتيجية ومنها التلال الحمر – الجسر البري الاستراتيجي، والتي يحاول تنظيم “جبهة النصرة” السيطرة عليها لكي يمدد نفوذه إلى منطقة القلمون”.