تستضيف القاهرة يومي 8 و9 الشهر المقبل مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية يتوقع أن تنبثق منه هيئة سياسية تدعو الى «التفاوض» مع النظام لـ «نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء الى حكومة انتقالية»، في وقت دخل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الى متحف تدمر التاريخي بعد يوم من رفع التنظيم رايته فوق القلعة الأثرية وسط سورية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، إن القاهرة ستستضيف المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة اﻷول في كانون الثاني (يناير) الماضي عقده، في حين أوضح أحد منظمي المؤتمر المعارض هيثم مناع، أن أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية «من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة، سيشاركون في الاجتماع على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خريطة طريق وميثاقاً وطنياً».
ومن المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية «المعارضة الوطنية السورية»، مضيفاً: «نحن مستعدون للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس بيان جنيف، أي على أساس نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء الى حكومة انتقالية».
ووفق مناع، فإن هذا التجمع «مختلف كلياً» عن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، الذي يلقى دعماً غربياً وعربياً واعترف به أكثر من مئة دولة ممثلاً للشعب السوري. وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف» لـ»الحياة»، إن هناك قراراً سابقاً في «الائتلاف» بعدم المشاركة في المؤتمر، مشيراً إلى «اعتراضات الحكومة المصرية على أشخاص في «الائتلاف» لن تسمح لهم بالدخول، وبالتالي لا يمكننا المشاركة مع وجود «فيتو» على بعض المكونات، وليس رفضاً للمؤتمر في حد ذاته».
الحياة