الأناضول
قالت شيرين عبادي، المعارضة الإيرانية، الحاصلة على جائزة نوبل، إن العالم يركز فقط على مفاوضات الملف النووي لإيران، وبذلك يمارس نوعاً من تشتيت الأنظار عن المشاكل التي تشهدها البلاد. جاء ذلك في مقابلة مع مراسل الأناضول، خلال تواجدها في تركيا للمشاركة في جلسة “تأثير الحرب على النساء والأطفال”، في مؤتمر السلام في الشرق الأوسط التي تنظمها جامعة إسطنبول آيدن. وأشارت عبادي إلى أن وسائل الإعلام العالمية تضع برنامج إيران النووي منذ سنوات على أجندتها اليومية، وأن هناك مشاكل كثيرة في إيران لا يُسلط الضوء عليها مثل أحكام الإعدام، والاعتقالات السياسية، والإقامة الجبرية المفروضة على زعيم الصحوة الخضراء “مير حسين موسوي” و “مهدي كروبي” و” زهراء رهنورد”، مضيفة أن نشر انتهاكات حقوق الإنسان في إيران هي مسؤولية وسائل الإعلام التي تدّعى إنها تعمل وفق القانون. القوة الاقتصادية للحرس الثوري الإيراني وأوضحت عبادي إلى أن الدور النشط لإيران في المنطقة أصبح يُعرف عبر الحرس الثوري الإيراني، مضيفة أن “الحرس الثوري يمتلك قرارات تجارية وشركات كثيرة، وأدى ذلك إلى تحوله إلى مركز قوة ، مؤكدة أن الشعب الإيراني غير راض عن هذا الوضع”. تعارض البرنامج النووي وتعليقاً على المفاوضات التي تجريها دول 5+1 مع طهران حول الملف النووي الإيراني، أكدت عبادي أنها تعارض البرنامج النووي لبلادها، لأنها تضر بالبيئة وأنها لا تريد أن تضاف مشكلة بيئية جديدة إلى المشاكل البيئية الحالية في إيران، مضيفة أن بلادها بإمكانها أن تستفيد من الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة بدل منشآت بوشهر النووية. وشددت عبادي على ضرورة أن تتوصل بلادها إلى اتفاق مع دول 5+1 ليتم رفع الحصار المفروض على إيران. وكانت شيرين عبادي قالت خلال المؤتمر أمس الخميس، “إن الشعب الإيراني يتساءل ، ماذا يفعل جنودنا في سوريا والعراق، لماذا يموت أبناؤنا؟ إن الشعب الإيراني لا يقبل بالسياسة الخارجية للحكومة، الشعب الإيراني فقير، لماذا تُرسل أموال الشعب إلى التنظيمات في سوريا والعراق ولبنان واليمن؟”. وشيرين عبادي محامية إيرانية ، حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2003 وذلك لإسهاماتها في مجال حقوق الإنسان وخصوصاً حقوق المراة والطفل، ولها كتاب باسم “حقوق الطفل في الإسلام”.