شهدت كوسوفو وألبانيا، اليوم الأربعاء، مسيرات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح رئيس الوزراء الكوسوفي الأسبق “راموش هاراديناج”، الذي اعتقلته السلطات الفرنسية بإحدى مطاراتها، الأربعاء الماضي، تنفيذا لمذكرة دولية بإلقاء القبض عليه أصدرتها السلطات الصربية.
وشارك في المسيرات التي تم تنظيمها بمدن؛ إيبك، وبريزران، وغيلان، وميتروفيتشا، وياكوفا، وفاريزوفيك الكوسوفية، تحت شعار “ضد الإهانة والظلم”، أعضاء جمعية المحاربين القدامى لجيش تحرير كوسوفو.
وطالب المحتجون بإطلاق سراح هاراديناج، على الفور، واعتبروا مذكرة الاعتقال التي أصدرتها صربيا بحقه غير مقبولة ويجب التراجع عنها.
في سياق متصل، تم تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالعاصمة الألبانية تيرانا، للمطالبة بإطلاق سريح هاراديناج، شارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني والجناح الشبابي في الأحزاب السياسية.
وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح هاراديناج، وإلغاء مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه.
وأوقفت السلطات الفرنسية، الأربعاء الماضي، “هاراديناج” في مطار “بازل – ميلوز – فريبورغ”، على خلفية مذكرة اعتقال دولية صادرة من صربيا، في 2004، تتهمه بارتكاب “جرائم حرب”.
وعلى خلفية المذكرة ذاتها، سبق وأن تم توقيف هاراديناج، في سلوفينيا عام 2015، قبل أن يتم إطلاق سراحه فيما بعد.
وتزعم هاراديناج، جيش تحرير كوسوفو، إبان حرب كوسوفو بين عامي 1998 و1999، قبل نيلها الاستقلال من صربيا، وترأس الحكومة الكوسوفية بين عامي 2004 و2005.
وبرأت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة، هاراديناج من تهم ارتكاب جرائم حرب، بينها قتل وتعذيب صرب، وجهتها له في 2005، وذلك لعدم كفاية الأدلة.
ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، الذي أعلنته عام 2008، إلا أن الجانبين وقعا اتفاقية في 2013، برعاية من الاتحاد الأوروبي، تم بموجبه تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وتعترف أكثر من 100 دولة باستقلال كوسوفو، فيما لا تعترف بها روسيا وصربيا وأغلب دول البلقان.
المصدر:وكالة الأناضول