15 يوماً من تداول النشطاء الميدانيين والقنوات العربية لمجزرة مضايا ، صور مروعة هياكل عظمية وموت من الجوع في ظل انقطاع للمواد الغذائية وعدم توفر الماء الصالح لشرب ، كل هذه المدة والنظام في صمت مطبق عما يحصل .
“دمشق اﻵن ” صفحة تابعة للنظام السوري أول من تداول الخبر بعد القنوات اللبنانية الموالية لحزب الله و المساهمة في حصار مع النظام لمضايا منذ أكثر من 7 أشهر .
تنشر صفحة “دمشق الأن ” في تحقيق شامل ومفصل للقضية بعنوان “قضية مضايا بين الاستثمار السياسي والكذب الإعلامي وحقائق تكشف للمرة الأولى “بقلم الصحفي التابع للنظام “وسام الطير ” مدعيا أنه من “ريف دمشق”، يدعي في بداية حديثه، أن العصابات المسلحة في مضايا أقل تطرفا مما هي عليه في الغوطة، وأن النظام لا يمكن أن يتعامل معهم بهذه الطريقة القاسية وأن ما يحدث هو لخدمة قضايا خارجية وتشوية صورة النظام السوري “.
يعترف الكاتب أن النظام يعلم أن من هم في مدينة مضايا هم من المدنيين وأن عدد المسلحين غير المتطرفين 500 شخص من أصل 30 ألف مدنيا، وأن أغلب من يقطن في مدينة مضايا هم من وادي بردى والزبداني .
كما أكد الإعلامي التابع للنظام أنه تم استغلال الكثير من الصور المفبركة القادمة من اليمن ودول أخرى وقال :”إن جميع الوفيات الحاصلة في مدينة مضايا لم تحصل نتيجة الجوع وانعدام الأغذية بل نتيجة الأمراض ونقص التغذية والبرد وهذه الوفيات تحصل في أي منطقة بهذه الأرقام تقريباً “.
ليعلق الكثير من المتابعين على الصفحة البالغ عددها 600ألف متابع باستغراب من غباء الصفحة والقائمين عليها بقولهم :” غريب هل يوجد فرق بين نقص الغذاء والجوع ؟؟ … و يضيف آخر “ضحكتو العالم علينا ماعاد تعرفوا الفرق بين الجوع ونقص التغذية …”.
يتابع الكاتب في شرح تفاصيل ملابسات القضية وتأكيده أن قافلة المساعدات تم إدخالها إلى البلدة منذ أقل من شهرين ليضيف سؤالاً لسكان مضايا “أين ذهبتم بها ؟؟” لم يكتف بتوزيع اتهامات لا أساس لها من الصحة، فيؤكد أن المساعدات تم احتكارها من قبل المليشيات المسلحة الموجودة في مضايا من جبهه النصرة وأحرار الشام متناسيا أن من يحاصر مضايا هي مليشيات حزب الله وقوات النظام .
“كنان آدم” متابع لصفحة على فيس بوك يعلق بقوله:” إذا زعلانين على مضايا والحصار … أول شي يفكوا الحصار عن اطفال كفرية والفوعة .. الحصار بالحصار والبادئ أظلم وبلا مضايا بلا بطيخ “، في حين أن “كفريا والفوعة” الواقعة في محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام منذ الشهر 3 من عام 2015 والواقعة تحت سيطرة” جيش الفتح” ، لم تمنع المنظمات الإنسانية من إدخال المواد الغذائية إليها بل ويقوم الطيران الروسي والسوري بشكل يومي بإلقاء السلل الغذائية لهم، ولم يحصل فيها أي مجاعة كما هو حاصل في مضايا .
“لك لله يا مضايا ” يعلق محمد السوري متهما النظام السوري والعالم بالتآمر على الشعب السوري ، والصمت على كل ما يحصل من مجاز فقد وثقت شبكات محلية وشبكات عالمية حوالي 34 شخص استشهدوا نتيجة الجوع .
وتنتظر اﻷمم المتحدة اﻹذن من حزب الله والنظام ﻹدخال المساعدات إلى مضايا، وأن هذه المساعدات لن تدخل قبل يوم الاثنين بسبب ما وصفتها بالعقبات “اللوجستية”، ليبقى السؤال هنا..ما ذنب أكثر من 30 ألف مدني حتى يتعرضوا لهذه الإبادة غير المسبوقة في تاريخ البشرية؟!.
أماني العلي
المركز الصحفي السوري