قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري محمد علي مصيلحي، اليوم الأحد، إنه بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية في مجال استيراد القمح.
وعقد مصيلحي اجتماعا اليوم، مع وفد أمريكي يزور القاهرة حاليا ويضم جوسلين براون، نائب رئيس العلاقات الزراعية الخارجية، وتيم براون مدير شؤون التكنولوجيا والعلوم، وران فيرودونيك الوزير المفوض الزراعي في السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وأشار المسؤول المصري، في بيان اطلعت عليه الأناضول اليوم، أنه تم الاتفاق على دخول الموردين والشركات الأمريكية في مناقصات استيراد القمح خلال المرحلة القادمة، والاستفادة من السوق الأمريكي في توفير الحاصلات الزراعية الأخرى في إطار تنويع الموردين والدول التي يتم التعامل معها.
من جانبها، قالت جوسلين براون إن “المرحلة القادمة ستشهد تطورا في مجالات الزراعة والتغذية المدرسية. مصر تعد أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في المنطقة”، حسب البيان.
وذكر تيم براون أن المرحلة القادمة ستشهد طفرة في الصادرات المصرية خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه المصري، مما يزيد من مكاسب المصدرين ويحفز علي زيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الخارجية ومنها أمريكا.
وبلغت فاتورة واردات مصر من القمح 1.7 مليار دولار خلال العام المالي 2015/2016، مقابل نحو 2 مليار دولار في العام المالي السابق عليه، حسب بيانات البنك المركزي المصري.
ويبدأ العام المالي بمصر في أول يوليو/ تموز حتى نهاية يونيو/ حزيران من العام المالي التالي.
وتراجعت واردات مصر من القمح الأمريكي إلى 19.8 مليون دولار في العام المالي 2015/2016، مقابل 132.6 مليون دولار في العام المالي السابق عليه.
كان إبراهيم عامر المستشار الإعلامي لوزير التموين المصرية، قال في تصريحات صحفية مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، إن الجانب الأمريكي لم يورد القمح لهيئة السلع التموينية منذ عام ونصف، وهذا بخلاف القمح الذي يستورده القطاع الخاص بمصر.
وأوضح عامر آنذاك، أن مصر تشتري القمح من خلال مناقصات عالمية، وربما لم تكن الأسعار المقبولة من وزارة التموين مناسبة للجانب الأمريكي خلال تلك الفترة.
وتستهلك مصر إجمالا نحو 20 مليون طن قمح سنوياً، يتم توفير نحو 9.5 مليون طن محلياً، واستيراد الباقي من الخارج.
المصدر:وكالة الأناضول