بينت فصائل وشخصيات سورية معارضة اليوم الأحد حقيقة طلب الأردن من الجيش الحر تشكيل شرطة مجتمعية في مناطق درعا، خلال اجتماع ثنائي عقد في العاصمة الأردنية عمان بين الجانب الأردني وممثلين عن المعارضة السورية.
وقال القيادي العسكري في فرقة فلوجة حوران التابعة للجيش الحر رائد الراضي، إن “الطرح ليس تحويل كامل الجيش الحر الى شرطة، انما جزء منه لحماية المدنيين، هناك ترتيبات يقوم الجيش الحر على العمل بها من حيث تأسيس سلطة قضائية وشرطة تقوم على حماية المدنيين ودفاع مدني لمساعدة الناس”.
كما أكد رئيس الهيئة السورية للإعلام ابراهيم الجباوي، أن “الجانب الأردني نصح الفصائل السورية باستغلال وقف اطلاق النار، للمحافظة على الأمن في تلك المناطق وتشكيل قوات شرطة، ودعم مؤسسات المجتمع المدني، والحراك الاجتماعي، والمساهمة في بناء المجتمع، ولا يعني هذا انهاء الجيش الحر انما كل فصيل يفرز عدد معين من العناصر لتحويلهم الى شرطة لحماية المدنيين”.
من جهتها قالت مصادر في الجبهة الجنوبية السورية، إن “المسميات الجديدة من شرطة ودفاع مدني، ستحصل على دعم أمريكي، لضمان التنسيق بعد وقف غرفة الموك نهاية السنة الحالية”.
وكانت فصائل سورية اكدت في وقت سابق، أن دعم غرفة اصدقاء سوريا المتواجدة في الاردن تحت اسم “الموك” سينتهي في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2017 ، بعد أن توعز الولايات المتحدة لدول أصدقاء سوريا بعدم تقديم الدعم والسلاح للثوار.
وفي سياق اخر، قال الجباوي إن” مفاوضات اعادة فتح معبر نصيب مازالت جارية بين كافة الفعاليات والفصائل في الداخل السوري، ولا يوجد حتى الان قرار في هذا الخصوص”.
وأغلقت الأردن معبر نصيب في أيلول\سبتمبر 2015، بعد سيطرة فصائل سورية معارضة على المعبر، وقالت السلطات الأردنية في حينها إن الإغلاق يأتي، بسبب “أحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر”.
وترتبط الأراضي السورية مع الأردنية عبر معبرين، الأول “نصيب” المسمى بمعبر “جابر” على الطرف الأردني، إلى جانب معبر “درعا” القديم، الذي يقابله “الرمثا” في الأردن.
ويشرف مباشرة على المعبر في هذه الأيام الجيش الحر ممثلا في فصائل: فلوجة حوران، وجيش اليرموك، وأسود السنة، وفوج المدفعية.
عربي 21