المركز الصحفي السوري
علي المرعي
صرَّح “محمد الغابي” -قائد “جبهة الشام” و غرفة عمليات جبهة الشام- العاملة في منطقة سهل الغاب و ريف حماة الشمالي- بتصريح خاص للمركز الصحفي السوري اليوم الجمعة ، أن المراصد الخاصة بقوات المعارضة في منطقة سهل الغاب و ريف إدلب الغربي استطاعت رصد مكالمات بين ضباط سوريين و إيرانيين و آخرين لبنانيين من حزب الله على أجهزة اللاسلكي تؤكد أن النظام السوري استقدم تعزيزات من مقاتلين إيرانيين و مقاتلين من حزب الله إلى ريف اللاذقية و بالتحديد إلى منطقة جبل الأكراد و القرى الغربية الموالية في سهل الغاب.
و في نفس السياق أكد الغابي عن مصادره الخاصة التي تمكنت من الحصول على مكالمات لاسلكية لقوات النظام و حلفائه بأن مجموعات من حزب الله و أخرى من إيران معهم ضباط تمركزوا بمعسكر جورين الواقع بالقسم الغربي لسهل الغاب و ان الحزب يبدأ العمل بمرصد جديد من قمة النبي يونس بريف إدلب الغربي متصل مع مراصد محمبل والمشرفة وعين الحمرا كما صرح بأن النظام يشكل غرفة عمليات في فريكة جنوب جسر الشغور على طريق حلب اللاذقية تضم اللواء طلال قائد الحرس الجمهوري والعقيد سهيل الحسن وقائد أيراني و آخر لبناني.
و من جهة أخرى أكد الغابي وقوع خلافات بين ضباط النظام و الإيرانيين في المواقع المتبقية لهم بمحمبل و بسنقول بريف إدلب الغربي بسبب إصدار أوامر من ضباط سوريين بالانسحاب من بعض المواقع ، فاعترض الايرانيين و طلبوا بقدوم تعزيزات من الخطوط الخلفية تقدر بحوالي 500 مقاتل متدربين ليضافوا إلى 1000 آخرين بقمة النبي يونس ليصبح عددهم الكلي يقارب 300 مقاتل ، كما قام الايرانيون باستلام ما يزيد عن 10 مدافع ثقيلة من أحد مستودعات النظام في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الغابي فسر سبب قدوم هذه التعزيزات بسبب انهيار قوات النظام في مواقع عديدة و انسحاباته المتكررة في محافظة إدلب خلال الشهر الماضي و آخرها انسحابه من مدينتي أريحا و جسر الشغور بوابة دخول قوات المعارضة إلى المناطق الموالية للنظام في سهل الغاب و جبال اللاذقية و الساحل التي تمثل الخزان البشري لمقاتلي النظام على حد وصفه ،و أن إيران تخشى من سقوط الساحل لأن سقوطه يعني سقوط الحاضنة الشعبية للنظام و بالتالي سقوط المشروع الإيراني في سوريا .
وأشار الغابي إلى أن النظام السوري سقط منذ بداية الثوره لولا أن إيران وحزب الله هي التي تدير المعركة بسوريا والآن استجلبت تعزيزات إلى سهل الغاب لإنشاء خط دفاع من أجل انشاء خط الدفاع الأول عن الحدود التي سينشؤنها في حال تم التقسيم عند شعورهم بالخسارة النهائية ،و أنهم سيحاولون السيطرة من جديد على إدلب وفتح الطريق إلى الفوعه وكفري الموالتين و المحاصرتينا في محاولة لاسترداد ماخسروه.