أشاد خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشجاعة الشعب التركي وقيادته في مواجهة انقلاب يوليو/تموز الماضي.
جاء ذلك في كلمة لمشعل مساء السبت على قناة يوتيوب الخاصة بحركة حماس في الذكرى الأولى لفشل محاولة الانقلاب على تركيا ونظامها الديمقراطي.
وقال مشعل “نستحضر بكل فخر واعتزاز وإعجاب شجاعة الشعب التركي بكل أبنائه ومكوناته وقواه وأحزابه، وشجاعة القيادة التركية حيث عملوا معًا على مواجهة هذا الانقلاب فأفشلوه في ساعات”.
وأشار مشعل إلى أن هذه (الانقلاب الفاشل) محطة تاريخية بالنسبة لتركيا وللإقليم وللعالم، ونموذج حضاري شجاع في كيفية إفشال الشعوب المؤامرات على بلادها وعلى ديمقراطيتها وعلى نهضتها ورخائها.
وأضاف، “اليوم بعد هذا العام مازالت تركيا مستهدفة، لكننا على ثقة أنها بأبنائها وبناتها بقيادتها بشعبها العظيم الشجاع قادرون على إفشال كل المؤامرات”.
وعبر مشعل عن اعتزازه بالشعب التركي وقيادته التي وصفها بـ “الشجاعة والعظيمة”. قائلًا “تركيا الناهضة والتي تغلبت على الانقلاب الفاشل، وتغلبت على كل المعوقات، سوف تنتصر بإذن الله”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وأشاد مشعل بوقوف تركيا مع قضايا الأمة وخاصة فلسطين. لافتًا إلى جهودها في كسر الحصار عن غزة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة.
وعن الموقف التركي من إغلاق السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى الجمعة، قال مشعل “اليوم أقول للشعب التركي وللقيادة التركية، التي لم تنس فلسطين في كل محطاتها السابقة، اليوم الأقصى في خطر كبير، لأول مرة منذ 50 عامًا الأقصى يغلق دون صلاة الجمعة”.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى الجمعة، أمام المصلين وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، كما منعت رفع الأذان فيه، وذلك عقب عملية إطلاق نار، أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين، وشرطيين إسرائيليين.
الاناضول