دمشق – طلبت روسيا الجمعة، من شركائها في مجلس الأمن الدولي تبني قرار يدعم وقف إطلاق النار في سوريا ومفاوضات السلام المقبلة المقررة في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحافيين إنه قدم “مشروع (قرار) مختصر للمصادقة” على الخطة الروسية التركية التي تنص على وقف للأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في أستانا “أواخر يناير”.
ويأمل تشوركين “في أن يتم تبنيه بالإجماع صباح السبت”. ويعتبر المشروع الذي تقدمت به روسيا ضربة موجعة للأطراف المشككة في مدى قوة وجدية الاتفاق، وستضع موسكو هذه الأطراف في موقف صعب.
وكان الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد رحب باتفاق وقف إطلاق النار، ومن جانبها اعتبرت واشنطن أن الاتفاق يعد تطورا إيجابيا.
ونص اتفاق رعته روسيا وتركيا على إجراء مفاوضات في يناير في كازاخستان في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتلى وملايين النازحين منذ 2011.
ومنتصف ليل الخميس، بدأ تنفيذ الاتفاق الذي استثني منه تنظيم الدولة الإسلامية، فيما سجل تباين واضح حول ما إذا كانت جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) معنية به.
ويصادق مشروع القرار الروسي “على الوثائق التي تم وضعها بوساطة روسيا وتركيا في 29 ديسمبر”.
ويعتبر أن من “المهم” “تطبيق (مضمون هذه الوثائق) بشكل كامل وفوري” و”يطلب من كل الأطراف التزام هذه الوثائق ودعم تطبيقها”.
ميدانيا ساد الهدوء الجمعة الجبهات الرئيسية في سوريا، باستثناء خروقات أبرزها اشتباكات قرب دمشق، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي التوصل إلى الاتفاق الذي أعلنه الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووافقت عليه قوات النظام والفصائل المعارضة، في ضوء التقارب الأخير بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة.
وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن بـ”استمرار الهدوء في معظم المناطق السورية منذ سريان الهدنة منتصف ليل الخميس الجمعة”، مؤكدا “عدم تسجيل استشهاد أي مدني منذ بدء تطبيق الاتفاق”. لكنه تحدث عن خرقين رئيسيين قرب دمشق وفي محافظة حماة (وسط).
العرب اللندنية