تعاني المنظومة الصحية في مناطق النظام من غياب الدعم الحكومي اللازم للقطاع الطبي المعني بمواجهة فيروس كورونا المستجد، في ظل نقص حاد في المسلتزمات الطبية وغياب الإجراءات الوقائية اللازمة للفيروس، ما ينذر بتفشي واسع للفيروس دون رادع.
كشف “موقع صوت العاصمة”، مساء أمس الإثنين، أن مسحات PCR اللازمة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في دمشق على وشك النفاد، وقد أصدرت الصحة توجيهات لكوادرها، تقتضي إجراء المسحات للحالات الاضطرارية فقط، ريثما تصل مساعدات طبية جديدة إلى سوريا، على غرار المساعدات الطبية الصينية والروسية التي أُرسلت في وقت سابق.
وأفاد المصدر عن وجود نقص كبير في الوسائل الوقائية والكمامات، تزامناً مع نقص الأوكسجين في المشافي الحكومية وقطع صيانة وتبديل أجهزة التنفس، فيما عمدت إدارات المشافي الحكومية إلى خفض كميات الأوكسجين الممنوحة للمرضى من أصحاب الحالات الحرجة، واقتصرت الرعاية فيها على حقن الالتهاب والمراقبة السريرية.
يشار إلى أن مدرس الفيزياء المعروف “سعيد حديد مات” متأثراً بإصابته كورونا يوم الأربعاء الفائت، حيث توفي في منزله دون تلقي الرعاية الصحية اللازمة، عقب رفض مشفى حكومي بدمشق إجراء اختبار كورونا له بعد ظهور الأعراض عليه.
وقد بقي في المنزل إلى حين تدهورت صحته، ما اضطر عائلته لشراء “منفسة”، لكنها لم تساعده، وفارق الحياة.
يذكر أن وزارة الصحة في حكومة النظام أعلنت يوم أمس الإثنين عن تسجيل 26 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مايرفع عدد الإصابات المسجلة رسمياً إلى 522.
كما أعلنت عن تسجيل 4 وفيات بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات في مناطق النظام إلى 29.
المركز الصحفي السوري