قال وزير الصناعة والتكنولوجيا في البلاد يوم الأربعاء إن تركيا لا تسعى لأن تكون مجرد سوق، بل لأن تكون مطورا أيضا للتقنيات المتطورة.
قال مصطفى فارانك في مؤتمر افتراضي عقدته جمعية الصناعة والأعمال التركية (TÜSIAD): “هدفنا واضح: أن نكون إحدى الدول الرائدة في الثورة الصناعية الرابعة كمطور، وليس سوقا، لتقنيات الجيل التالي” حسب ما ذكرته صحيفة دايلي صباح أمس.
وفي إشارة إلى أن تفشي فيروس كورونا أدى إلى تحول رقمي في مختلف القطاعات، قال مصطفى: “طوال فترة الجائحة، أظهرنا أداءً مثاليا في رقمنة كل من الخدمات العامة والأنشطة الاقتصادية.”
قال إن الحكومة تهدف إلى الاستفادة من فترة الوباء من خلال إدارة فترة الرقمنة بشكل جيد.
شدد مصطفى على أن القطاع الخاص التركي قام أيضا بتسريع التحول الرقمي، قائلا إنه نتيجة لذلك توسع قطاع التجارة الإلكترونية في تركيا بنسبة 65٪ في عام 2020.
فيما أوضح أن وزارته تضع آليات دعم وتحفيز للشركات للتغلب على المشكلات التي تواجه التحول الرقمي. قال مصطفى: ” التحول الرقمي يعتبر المحور الرئيسي لاستراتيجيتنا”.
تطرق إلى مركز التكنولوجيا الوطني التركي في إسطنبول، الذي انضم العام الماضي إلى شبكة مركز الثورة الصناعية الرابعة (C4IR) التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وقال إنه سيبحث في إنترنت الأشياء (IoT) والروبوتات والذكاء الاصطناعي (AI) والمركبات المستقلة والمركبات الجوية بدون طيار (UAVs) و blockchain.
قال مصطفى: “بدأت ” بلج آند بلاي ” ، أكبر منصة للابتكار وريادة الأعمال، العمل في مركز إم إي إس للتكنولوجيا هذا الشهر. و ستجمع الشركة، التي تضم أكثر من 40 ألف شركة ناشئة بميزانية قيمتها 9 مليارات دولار (66 مليار ليرة تركية)، رواد الأعمال والصناعيين والمستثمرين.
وأعلن أن المنصة تهدف إلى إنشاء شركة “يونيكورن”, شركة ناشئة تزيد قيمتها عن مليار دولا, واحدة على الأقل بين الشركات التركية.
قال فؤاد أوكتاي، نائب الرئيس التركي، إن رجال الأعمال الأتراك تمكنوا من مواصلة أنشطتهم خلال جائحة فيروس كورونا بفضل الأدوات الرقمية. وأكد أن تركيا ترسم سياساتها لتصبح دولة رائدة في مجال التحول الرقمي.
وأكد أن الرقمنة خلقت مليوني خط عمل جديد خلال العقد الماضي، وأضاف: “عندما تفكر في السرعة المذهلة للرقمنة، فإن هذا الرقم سيرتفع أكثر”.
شدد أوكتاي على أنه في فترة ما بعد الوباء، ستنتج تركيا سلعا تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية. وأضاف: “سنعمل على زيادة الإنتاجية والنمو والاستثمار والتوظيف بما يتماشى مع التحول الرقمي”.
من جانبه ، قال سايمون كاسلوسكي، رئيس TÜSIAD ، إن العالم كله في رحلة تحول رقمي على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية. وقال: “لنجاح هذه العملية، أؤكد على الحاجة إلى الأشخاص الأكفاء، والبنية التحتية التي تعمل بشكل جيد، والاستثمارات الاستراتيجية، والتعاون الفعال، والبحث والتطوير والقدرة على الابتكار، إضافة إلى نظام بيئي تكنولوجي مستدام”.
بينما قال إنه من المتوقع أن يتضاعف الحجم الإجمالي لصناعة البرمجيات في السنوات الخمس المقبلة إلى 4 تريليونات دولار.
وصرح كاسلوفسكي أن ما سيحدد الكفاءة والنجاح سيكون التخطيط السريع والاستراتيجي لاستثمارات الشركات في التحول الرقمي، مضيفا أن عملية التحول تحتاج إلى التعامل معها بشكل شامل في جميع المجالات من الموارد البشرية إلى أمن البيانات.
ترجمه بيان آغا
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
https://www.dailysabah.com/business/economy/turkey-seeks-to-be-developer-of-next-generation-technologies