توشك المنظومة الصحية في الخرطوم على الانهيار بعد أن تحولت المستشفيات إلى قواعد تساهم في المجهود الحربي وأهداف عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبحسب موقع أخبار السودان اليوم بأن عددا من أفضل مستشفيات السودان موجودة في وسط الخرطوم، أو إقليم دارفور حيث يدور أشرس قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، ما أدى إلى خروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
وأضاف المصدر بأن المعارك أدت إلى مقتل نحو ألف شخص غالبيتهم مدنيون ودفعت أكثر من مليون سوداني إلى النزوح أو اللجوء إلى بلدان مجاورة، بينما انهارت المنظومة الصحية التي تعاني أصلا جراء نقص الإمدادات، وتردي الوضع الأمني والإنساني.
كما كشف تقرير لمركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام (مستقل) بأن قوات الدعم السريع أخلت نحو 21 مستشفى ومؤسسة صحية من الأطباء والمرضى، الأسبوعين الثالث والرابع من القتال.
وأشار التقرير إلى تعطل 55% من المستشفيات وتوقفها عن مهامها السريرية والعلاجية والخدمات التشخيصية خلال الفترة من 15 أبريل/نيسان إلى 15 مايو/أيار الجاري.
فيما يتبادل الجيش وقوات الدعم السريع -اللذان يتصارعان منذ منتصف أبريل / نيسان الماضي التهم باقتحام المستشفيات وقصف المراكز الصحية.
وفي ذات السياق قالت طبيبة في وزارة الصحة السودانية اسراء أبو شامة إن “المستشفيات التي تقدم خدمات للجرحى الآن قليلة جدا، وعدد الأطباء محدود، ولذا هناك تكدس من الجرحى”.