حذر مستشرق إسرائيلي بارز من أن الحملة التي تشنها مجموعة من الدول العربية بقيادة السعودية على قطر لن تحقق أهدافها.
وقال البروفيسور إيال زيسر، رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة “تل أبيب” إن سعي الدول المحاصرة “لإخضاع قطر لم يكن هدفا واقعيا منذ البداية ولا يمكن أن يتحقق في ظل الظروف الحالية”.
وفي مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية اليوم الأحد، قال إنه لا يمكن إخضاع قطر في الوقت الذي تتمتع فيه بدعم واضح من الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا.
وشدد زيسر على أنه “ليس بالإمكان جعل قادة قطر يركعون على ركبهم”، محذرا من أن الحملة على قطر أضرت في الواقع بالمصالح الغربية والإسرائيلية.
ولفت زيسر الأنظار إلى أنه على الرغم من أن قطر “توفر دعما للإرهاب إلا أنها لا تمثل لب المشكلة”، مشيرا إلى أن الدول المحاصرة لم تتجاهل فقط الأطراف الأكثر دعما للإرهاب بل إن سياسات هذه الدول ساعدت هذه الأطراف.
وأوضح زيسر أن إيران التي “تمثل المشكلة الحقيقية” للغرب وإسرائيل “خرجت رابحة من الأزمة الخليجية”، مستدركا بأن تركيا “أيضا تمثل مصدر تهديد لدول المنطقة”.
ونوه إلى أن الأزمة منحت تركيا السياق الموضوعي لتعزيز نفوذها في المنطقة وتهديد دول عربية محددة سيما مصر.
واستهجن زيسر أن تركز الدول المحاصرة على قطر وتسلط الاهتمام عليها؛ في الوقت الذي يتم فيه حسم المسألة السورية، منوها إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه افتعال الأزمة مع الدوحة، توظف إيران جهودا كبيرة من أجل “إيجاد تواصل إقليمي لنفوذها بشكل يربط إيران بالعراق وسوريا ولبنان”.
وأضاف زيسر أنه مما فاقم الأمور تعقيدا حقيقة “أن الأزمة الخليجية تفجرت في وقت لم تكن فيه الولايات المتحدة مستعدة لها، قائلا: “إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من إحلال الهدوء في الخليج فهل بإمكانها مواجهة إيران وروسيا؟”.
العربي21