طالب مسؤول في نظام الأسد بفرض إجراءات قاسية على المتعاملين بالمضاربة بسعر الدولار بعدما هبطت الليرة السورية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة في اليومين الأخيرين.
ونقلت “صحيفة الوطن” عن مدير عام المصرف العقاري السوري “مدين علي” مطالبته بفرض قرض إلزامي بالدولار على كبار التجار، ورجال الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال، للمساهمة في خفض سعر الدولار مقابل الليرة.
داعياً بحسب المصدر إلى مصادرة أموال كل تاجر يرفض إقراض الخزينة مبلغاً مالياً بالدولار.
وتوقع خبير اقتصادي موالٍ بحسب وسائل إعلام استمرار ارتفاع الدولار أمام العملة المحلية في الأيام القادمة، محملا مسؤولية التدهور الحاصل عمن وصفهم بالمضاربين داخل وخارج البلاد.
فيما ذهب رأي آخر إلى تحميل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار، مستندين إلى تصريحات نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى “جويل رايبوران” قوله من تركيا أن سبب أزمة انهيار العملة السورية عائد للعقوبات الأمريكية التي تفرضها على نظام الأسد، لدفعه للعودة إلى طاولة المفاوضات.
هذا وأثار تدني سعر صرف الليرة أمام الدولار حالة استياء وغضب في مناطق النظام، متسائلين إذا كان المصرف العقاري يبيع الدولار للمستورد بسعر الصرف 435 لماذا تسمح الحكومة للمستورد أن يبيع المواطن المواد التي استوردها بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، والذي تخطى أمس عتبة 675 ليرة مقابل الدولار الواحد.
يذكر أن اتحاد غرف التجارة السورية طالب في تموز الماضي كل تاجر منتسب إلى النقابة بصرف 100 دولار لدعم الخزينة بالقطع الأجنبي لوقف الهبوط الحاد في العملة.
المركز الصحفي السوري