صرّح رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها اليوم السبت 7 آب/أغسطس, أنّ البلاد تشهد هجرة خيالية إلى مصر وهذا ما جعل البلد تعاني من نقص الصناعيين
.
أفاد رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها “مهند دعدوش” في لقاء له على إذاعة “ميلودي” ضمن برنامج “مين المسؤول” أنّ سوريا شهدت منذ عام تقريباً هجرة “خيالية” من الصناعيين الذين لا يمكن تعويضهم باتجاه مصر.
وأضاف “دعدوش” أنّ هذه الهجرة الواسعة جاءت نتيجة الصعوبات التي يواجهونها كعدم القدرة على توفير الطاقة، وعدم امتلاك المواطن الدخل المناسب للشراء وتصريف المنتجات، بالإضافة إلى بعض الترتيبات الأخرى المتعلقة بالتصدير, كالضغوطات من قبل الجمارك ووزارة المالية والتأمينات الاجتماعية, مما أدى حسب وصفه إلى عدم تحمل الصناعي لهذا الوضع ولجوئه إلى الهجرة خارج البلد.
وأضاف أنّ بعض المصانع اعتمدت على الطاقة البديلة لتوفير جزء من المازوت المطلوب للعمل ولكن بالنهاية الصناعي ليس مليونيراً ولو أنّ العمل يعود عليه بالربح ووفرة النقود لما لجأ إلى الهجرة أصلاً.
ومن التسهيلات التي يجب على “الحكومة” توفيرها وفق تصريحات “دعدوش” هي تأمين الطاقة الكهربائية والمازوت لأن انعدامهما رتب على الصناعيين تكلفة مرتفعة وضغط نفسي كبير.
وفي ذات السياق بحث أعضاء غرفة صناعة دمشق بحسب ما نشرته عبر معرفها الرسمي في منصة فيسبوك, سبل الحفاظ على استمرار عمل منشآت صناعة الألبسة وتأمين كل مستلزماتها من مواد أولية وغيرها من مدخلات الإنتاج.
وطالب الأعضاء بتخفيض الرسم الجمركي على الخيوط القطنية المستوردة، بغية خفض أسعارها بالإضافة إلى تأمين الوقود للمنشآت الصناعية لاستمرار عملها، في ظل ظروف الضعف الكبير الذي تشهده حوامل الطاقة وشح مادة المازوت في البلاد.
أمّا ممثلوا وزارة الصناعة في حكومة النظام بحسب المصدر ذاته فاكتفوا بتقديم الوعود بطرح المواضيع التي طالب بها الصناعيون في لقاءات الوزارة، فيما لم يقدّموا آلية تطبيقية لحل تلك المشكلات.
الجدير ذكره أنّ القطاع الصناعي في مناطق سيطرة النظام يشهد تراجعاً كبيراً وضعفاً في كمية الإنتاج، نظراً لعدم توفر المواد الخام الأساسية للإنتاج, بالإضافة إلى عدم توفر المحروقات اللازمة لعمل المصانع.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع