أكّد المتحدّث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” أمس الجمعة، 1 تشرين الأول/أكتوبر، أنّ تركيا لا تطمع بأراضي سوريا، ولكنّ لها حق التدخل فيها مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
قال “قالن” لمجلة “دير شبيغل” الألمانية أنّ تركيا لم تطمع في أراضي سوريا، لكنها اضطرت إلى اتخاذ هذه الخطوة من أجل أمنها وأمن السوريين في المنطقة.
وأضاف أنّه إذا تم الاعتراف بحق روسيا والولايات المتحدة في الدخول إلى سوريا، فإن تركيا أيضا تملك الحق نفسه.
ولفت “قالن” إلى الاقتراح التركي بإقامة المنطقة الآمنة منذ 2015، مؤكّداً أنّه لو تم الإعلان بالفعل عن منطقة حظر طيران تلك الفترة، لما كان هذا العدد من الذين اضطروا إلى مغادرة سوريا واللجوء إلى مختلف بلدان العالم.
أشار “قالن” أيضاً إلى أنّ بعض الدول الأوروبية تنتقد نشر القوات التركية في سوريا واعتبار ذلك قوة احتلال ، مشدّداً على أنّ أنقرة لم تطمع في أراضي سوريا، لكنها اضطرت إلى اتخاذ هذه الخطوة من أجل أمنها وأمن السوريين في المنطقة.
كما رفض “قالن” الادعاءات بانتهاك بلاده للقانون الدولي، وقال أن من ينتهك القانون الدولي هما النظام السوري وتنظيم حزب العمال الكردستاني “PKK”.
أضاف أنّه في حال الاعتراف بحق روسيا والولايات المتحدة في دخول سوريا، فتركيا تمتلك الحق نفسه، ومتسائلاً: “لماذا يتم التركيز على تركيا التي لها حق مشروع في الدفاع عن نفسها في المنطقة !!؟؟
فيما لفت إلى تعاون أنقرة وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، و رفض موقف الولايات المتحدة بدعمها تنظيم بي كي كي وإهمال احتياجات تركيا في ذلك.
وفي نهاية لقائه شدد “قالن” على أن إنهاء الحرب في سوريا مهمة المجتمع الدولي، مؤكّداً أنّ روسيا وإيران تفكران بشكل مختلف في هذه المسألة، إلا أنّ رأس النظام السوري فقد كل شرعيته، مطالباً الدول الأوروبية بالضغط على النظام السوري بشكل أكبر.
وكان “أردوغان” قد التقى “بوتين” في “سوتشي” الخميس المنصرم، لبحث قضايا عدة منها تطورات الأوضاع في سوريا، سربت صحف تركية وأجنبية بعض ما دار بينهما، أهمها القضاء على تواجد الإرهابيين في الممرات الأممية، واستمرار العمل على إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع