الأناضول – ذكر أمين عام المجلس التركماني السوري “أمين بوزأوغلان”، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى من خلال قصف منطقة “بايربوجاق” (شمالي محافظة اللاذقية)، إلى كسر قوة تركيا في المنطقة.
وقال بوز أوغلان اليوم الثلاثاء، “لا نزال ندافع عن بايربوجاق ضد هجمات قوات بشار الأسد (رئيس النظام السوري)، والمقاتلات الروسية، مؤكداً أنهم سيواصلون نضالهم حتى النهاية،وأضاف” لا نفهم سبب قصف روسيا للتركمان، فنحن كتركمان لسنا أعداءً لروسيا، فلماذا يسعون لجعلنا أعدائهم”.
وأكد بوز أوغلو أن التركمان لم يعتدوا على أحد وإنما دافعوا عن الأرض التي ولدوا فيها، نافياً وجود أي عناصر لتنظيم داعش في مناطقهم.
وتطرق بوز أوغلو إلى تصريحات بوتين التي قال فيها ” إن حزب العدالة والتنمية يسعى لأسلمة تركيا”، معتبراً خروج تلك التصريحات عقب إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية بأنه “عبث ومضحك”.
ووصف بوز أوغلان العلاقة بين روسيا ومنظمة “حزب الاتحاد الديمقراطي” (الكردي السوري)، بإنها مناورة من أجل جعل تركيا في وضع أصعب، مشيراً إلى أن روسيا تستغل الجماعات الأثنية الأخرى خارج التركمان من أجل تقسيم سوريا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتقول موسكو إن تدخلها العسكري إلى جانب النظام السوري، “يستهدف مواقع تنظيم داعش”، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن وعواصم غربية وقوى المعارضة السورية، التي تقول بدورها، إن أكثر من 90% من الأهداف، التي تقصفها المقاتلات الروسية لا توجد فيها تنظيمات إرهابية، وإنما تستهدف المدنيين، وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
يذكر أن المجلس السوري التركماني تأسس نهاية آذار/مارس 2012، ضمن مؤتمر “منبر تركمان سوريا الثاني”، والذي عقد بحضور وزير الخارجية التركي آنذاك أحمد داود أوغلو، ويتبنى بعض أعضائه فصائل مقاتلة.
وتقول المنظمات التركمانية إن نحو 3,5 مليون تركماني – كانوا يتواجدون في سوريا قبل الأزمة – شارك نشطاؤهم في التظاهرات المناوئة للنظام، ومع تحول الصراع في البلاد إلى مواجهات مسلحة، حملوا السلاح ضد النظام، في وقت ظهر فيه نشاط سياسي، تمثل بولادة كل من “الكتلة الوطنية التركمانية السورية”، و”الحركة الديمقراطية التركمانية السورية”، اللتين انضمتا إلى المجلس الوطني التركماني، وإلى الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية.