ناشد مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة “مارك لوكوك” مجلس الأمن، في اجتماع يوم الأربعاء 26 أيار، بعدم قطع المساعدات عبر الحدود والتي وصفها بـ “شريان الحياة” للكثيرين في شمال البلاد.
نقلاً عما نشرته وكالة “رويترز” جاء تصريح “لوكوك” بعد أن شككت روسيا (التي تتمتع بحق “الفيتو”) أهمية هذه العملية طويلة الأمد، مضيفاً “نود أن نرى مساعدات أكثر في كل من “خطوط النزاع” و “خطوط العبور الحدودية”، وقال أيضاً ” لمجلس الأمن” أن خطوط العبور الحدودية “والتي تعتبر شريان الحياة لأكثر من 3 ملايين سوري” لا يمكن استبدالها.
من المتوقع حصول مواجهة أخرى حول تجديد التفويض للعملية، والتي تنتهي في العاشر من تموز القادم، ولإصدار قرار يصرح تمديد العملية، يحتاج المجلس إلى 9 أصوات مؤيدة، دون استخدام الدول الخمس الدائمة العضوية لحق “الفيتو” وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
في سياقٍ متّصل دعمت عدة دول من أعضاء المجلس زيادة عدد نقاط المساعدات عبر الحدود، كما قال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ريتشارد ميلز” للمجلس “إذا لم نفعل، سيموت الناس، إنه بتلك البساطة، نقطة عبور واحدة لا تتوافق مع الاحتياج الضخم للشعب السوري”
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” قد تحدث عن “عوز اقتصادي” وجائحة “نزوح واعتقال وخطف” واستمرار الصراع العنيف والإرهاب وانتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد، داعياً إلى حل سياسي للصراع في “سوريا”
في حين اتهم نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “ديميتري بوليانسكي” نظراءه الغربيين، بإغفال أهمية توصيل المساعدات عبر خطوط المواجهة من دمشق، وموضحاً أنهم لا ينوون أخذ أي خطوة من شأنها خلق مشكلات للمقاتلين المتحصنين في “إدلب”، مضيفاً أنه لا يمكن الموافقة على هذا العرض المنافق لهذه القضية.
يُذكر أن مجلس الأمن شهد انقساماً في العقد الأخير حول قضية التعامل مع سوريا، فقد وقفت روسيا والصين حليفتا النظام في “سوريا” ضد الأعضاء الغربيين، وكان موقفهما واضحاً حين استخدمت روسيا حق “الفيتو” ضد 16 قراراً متعلقاً بسوريا، ودعمتها الصين في معظم هذه القرارات.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع