بدأ القنصل الإيراني في حلب مهمة البحث في مشاريع استثمارية تعزز موقف إيران العسكري في ميدان سوريا، إلى جانب مساعي تحقيق مرابح اقتصادية من كلفة التدخل.
وبحسب جريدة البعث في خبرها الاثنين 5 تموز /يوليو، من المقرر أن يبدأ القنصل الإيراني في حلب بجولة على المنشآت والمرافق الحيوية في عاصمة الاقتصاد، يستهلها بجامعة حلب وقلعة المدينة والمدينة الصناعية في الشيخ نجار، بالإضافة إلى جولة على معامل الخالدية، للاطلاع على واقع الخدمات والإمكانيات الاقتصادية والعلمية.
وذلك بعد عدة أيام من انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي المشترك الإيراني في 28 حزيران، الذي يعقد للمرة الأولى مع النظام في حلب بمشاركة 44 رجل أعمال إيراني، عقب افتتاح القنصلية الإيرانية في 22 من أيار الماضي
والتي يهدف من خلالها المشاركون لإيجاد موطئ قدم وفرص استثمارية في المنشآت والمصانع وبحث إقامة مصانع للمواد الكيمائية والمواد الغذائية والانخراط بمشاربع إعادة الإعمار.
واعتبر رئيس المكتب الاقتصادي الإيراني في القنصلية مهدي عباس أن طهران تعطي اهتمام بالغ لدور القنصلية في تنظيم الزيارات وإقامة ورشات عمل بين التجار والصناعيين في البلدين، لتطوير العلاقات الاقتصادية التي تنعكس بالإيجاب على الحركة التجارية، مبينا أن حلب باعتبارها عاصمة اقتصادية في البلاد تثير اهتمام رجال الأعمال في إيران.
ومن مبنى القنصلية في حديقة حي بستان القصر الذي لايبعد سوى 300 متر عن أحد أبرز مراكز التشييع التابعة لإيران في حلب بجامع النقطة، تهدف إيران لتوسيع حاضنتها الشعبية عبر الإغراءات المالية والدعم المقدم لأبناء المناطق التي تقطعت بهم السبل ومصادر العيش، بسبب حرب الأسد التي يشنها على المدنيين منذ العام 2011
لتكون حلب عاصمة الاقتصاد ومركز ثقل تجاري للايرانيين وميليشياته، لتمويل دعم مخططها في بقية مناطق المحافظة، بخاصة ريفها الجنوبي والشرقي، ليكون تحت سيطرتها لتسهيل وصول قوافل التجارة باتجاه البحر ولبنان، ولمنافسة البضائع التركية القريبة من حدود سورية الشمالية التي كانت حجر عثرة أمام الإيرانيين قبل الحرب للوصول لأسواق حلب بسبب منافسة البضائع التركية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع