أكد مسؤول أوروبي بارز، أن “تصميم الأسد على مواصلة الحرب وانتهاك القرارات الدولية، يهدد بوقف أو تجميد التعاون الأميركي – الروسي في سورية، وبانهيار العملية الدبلوماسية، ويدفع الإدارة الأميركية إلى تبني خيارات وإجراءات أخرى تقود إلى تصعيد الضغوط العسكرية على النظام. والأسد خاسر في نهاية المطاف مهما فعل”.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “النهار” اللبنانية في تقرير لها اليوم (دون أن تذكر اسمه)، أن “الواقع مختلف جذرياً عن البيانات الرسمية الصادرة من قبل النظام، وعما يقوله الأسد”.
واستند كلام المسؤول الأوروبي الذي وصفته الصحيفة بأن “معني مباشرة بالملف بالسوري استناداً اتصالاته مع واشنطن وموسكو”، إلى أن “تواصل القتال إلى ما لانهاية من أجل محاولة القضاء على جميع المعارضين أو إخضاعهم لسلطته والتحكم بسورية مجدداً ليس انتصاراً للأسد، لأنه يصطدم بعجزه عن تحقيق هذا الهدف، وبقرارات وتفاهمات دولية – إقليمية تؤكد استحالة الحسم العسكري”.
وتابع: “ليس انتصاراً للأسد رفض الاعتراف بوجود معارضة سورية حقيقية لها مطالب مشروعة تدعمها الغالبية العظمى من الدول، وتتمسك بضرورة إشراكها في أي مفاوضات تتناول طريقة إنهاء الحرب وتقرير مصير سورية. والأسد عاجز مع حلفائه عن إلغاء هذه المعارضة الشرعية”.
ونوه المسؤول الأوروبي، إلى أن الأسد يعتمد على “حلفاء عاجزين عن إنهاء الحرب لمصلحته، وعن فرض بقائه في السلطة والحفاظ على نظامه”، كما أكد أن “الجميع يعرف أن سورية أفلتت من قبضة بشار الأسد، وأن حلفاءه الروس يضعون حدوداً لدعمهم له، ويرفضون مساعدته على استعادة كل الأراضي السورية، لأن تحقيق هذا الهدف يتناقض مع التفاهمات الأميركية – الروسية ومع متطلبات الحل السياسي”.
وأشار أيضاً، إلى أن رفض الأسد تنفيذ اتفاق الهدنة وتطبيق القرارات الدولية، والامتناع عن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المحاصرين، لن تمنح النظام القدرة على حسم المعركة لمصلحته، ولن تدفع الدول والجهات الدولية والإقليمية إلى الرضوخ لمطالبه، “بل تزيدها تصميماً على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إنهاء حكمه بطريقة من الطرق”.
السورية