قال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن أجيال المستقبل ستحكم بقسوة على عدم قدرة المجتمع الدولي على إنقاذ وحماية المدنيين في سوريا.
وقال أوبراين في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة حول الحالة في سوريا ” إن هناك خطأ جوهريا في عالم أصبحت فيه الهجمات على المستشفيات والمدارس، وعلى المساجد والأسواق العامة، وعلى الطوائف العرقية والدينية، شائعة جدا حتى لم يعد هناك أي رد فعل”.
وأضاف، بالتأكيد يجب على المجتمع الدولي أن يُسأل عن إنسانيته عندما تتعرض المجتمعات الدينية أو العرقية لخطر الإبادة، وعندما يكون الأشخاص المهجرون داخليا ليسوا آمنين من القصف وعندما يغرق اللاجئون والمهاجرون في البحر المتوسط بالآلاف وعندما يتم إخراج الأطفال من الحاضنات بسبب الهجمات على المستشفيات هذا ليس عالما يجب أو يمكن قبوله.
وفيما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية في سوريا، أشار أوبراين إلى أن عملية توجيه قوافل المساعدات لا تتم بسهولة بل هناك مخاوف أمنية كل دقيقة على هؤلاء الذين يقومون بتنظيم تلك القوافل والذين يحاولون أن يحسبوا أكثر الطرق أمنا وفعالية في خضم الصراع المحتدم.
وحمل وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، السلطات السورية مسؤولية عدم وصول المساعدات الانسانية للمحتاجين ،وقال” إن القيود المفروضة من قبل السلطات السورية، تستمر في إعاقة المساعدات لبعض المجتمعات وتتضاعف من قبل السلطات نفسها بينما نحاول القيام بعملنا..مشيرا إلى أن تنظيم إيصال المساعدات يجب أن يظل مسؤولية الأمم المتحدة وشركائها بناء على الحاجة وأن لا تخضع لاعتبارات سياسية أو غيرها”.
العرب القطرية