قال رئيس بلدية فرنسي إن شرف المؤذن -وهو واحد من عشرة من كوادر تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في ضربة جوية قادتها الولايات المتحدة هذا الشهر- كان مقربا من سامي عميمور أحد منفذي هجمات باريس وإنه مهد الطريق لسفره من فرنسا إلى سوريا.
وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية إن الضربة الجوية نفذت يوم 24 ديسمبر كانون الأول وإن المؤذن كان على صلة مباشرة بعبد الحميد أباعود الذي يشتبه بأنه قائد الخلية التي نفذت هجمات باريس في 13 نوفمبر تشرين الثاني والتي راح ضحيتها 130 شخصا.
وقال جان-كريستوف لاجارد رئيس بلدية درانسي بشمال شرق باريس إن المؤذن كان أيضا على صلة مع عميمور وهو سائق حافلات سابق عمره 28 عاما فجر نفسه في قاعة باتاكلان للحفلات.
وقال لاجارد لرويترز في مقابلة عبر الهاتف إن الاثنين “اعتقلا في 2012 عندما حاولا السفر إلى اليمن ووضعا تحت الرقابة القانونية” مضيفا أن المجموعة ضمت أيضا رجلا ثالثا.
وأضاف أن المؤذن “كان أول من سافر إلى سوريا في يونيو أو يوليو 2013. وسافر الآخران بعد ذلك بنحو شهرين. هو مهد الطريق. ما لا أفهمه هو أنه لم يثبت وجوده لدى الشرطة لمدة شهرين ولم يصدر أي رد فعل ولم يلاحق أحد الاثنين الآخرين.”
وتابع أنه لم يكن يعرف المؤذن شخصيا لكنه يعرف أسرة عميمور.
وقال “ما أخبرتني به أسرة عميمور هو أن (المؤذن) كان زعيم المجموعة المكونة من ثلاثة أشخاص فيما يبدو.” .
وأشارت بعض وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن المؤذن وعميمور كانا صديقين منذ الطفولة لكن لاجارد قال إنه سمع أنهما لم يلتقيا إلا بعدما تبنيا الفكر المتشدد في 2011.
وذكر لاجارد أن المؤذن كان يعيش في منطقة سكنية تقطنها الطبقة المتوسطة وتقع في منتصف الطريق بين وسط درانسي ومحطة قطارات الأنفاق. وأضاف أن أسرته من أصول مغربية.
وقال وارين إن من بين القتلى عبد القادر حكيم وكان يتولى تسهيل العمليات الخارجية للتنظيم وله صلات بمنفذي هجمات باريس. وتابع أنه قتل في الموصل في 26 من ديسمبر كانون الأول.
وتخلف عميمور نفسه عن أربعة مواعيد أسبوعية لتسليم نفسه للشرطة الفرنسية التي كانت تحقق معه للاشتباه بضلوعه في أنشطة لها علاقة بالإرهاب.
وأصدرت السلطات الفرنسية مذكرة اعتقال بحقه بعد قرابة شهر لكنه كان قد سافر إلى سوريا بالفعل.
وقتل ثمانية على الأقل من مهاجمي باريس بينهم سبعة يوم الهجمات بالإضافة إلى أباعود الذي قتل بعد ذلك بأيام أثناء حملة مداهمة في بروكسل. وقد يكون عدد من شاركوا في الهجمات عشرة أو أكثر ولا يزال جاري البحث عن أربعة على الأقل.
رويترز