وجد 120 طفلا يتمهم النزاع في سوريا، بسبب فقدانهم إما والدهم أو والدتهم أو الاثنين أنفسهم في لبنان بلا سند أو معين، إلا أن أحد اللبنانيين أسس مركزا لإيوائهم جميعا وتعليمهم وتأمين جميع مستلزماتهم عله يعوضهم حرمانهم نعمة الأبوين.
في مركز الحياة التقينا إسماعيل الذي يرفض أن يخبرك عما حدث في سوريا ويقول إنه لا يتذكر، ولكن بحسب مرافقيه فإن إسماعيل يتناسى حادثة مقتل والده وشقيقه، يصف بفرح منزله في قطنا وكيف كان يرافق والده أحيانا ليرعى الماعز، إلا أن تفاصيل حادثة مقتل والده تخترق ذكرياتِه أحيانا.
وفي حديث مع “العربية.نت” روى إسماعيل ما حدث قائلا “أتت مجموعة من جيش النظام وطلب الجندي من والدي وأخي رفع أيديهم حاول أبي إسقاط الجندي أرضا فقتله الأخير على الفور. أما أخي فلاقى المصير نفسه رغم أنه لم يقدم على أية خطوة”.
وبحسب المشرفة النفسية في المركز ليال السلحامي فإن عددا كبيرا من الأطفال يبدون متأثرين بفقدان الوالدين، وقالت في حديث لـ”العربية.نت”: “أحيانا يرفضون المشاركة في الدرس خاصة أن الكوابيس تلاحق بعضهم. وعندما أسألهم ما الذي يزعجهم يبدؤون بالبكاء”.
العربية نت