السرطان مرض عضال يصيب أي فئة عمرية، ويعتبر مرض امتدادي يصيب الخلايا و ينتقل للخلايا السليمة بشكل كبير.
ويعتبر التشخيص المبكر للمرض من أهم أسباب الشفاء، وأكثر ما يحتاج مريض السرطان هو العامل النفسي المستقر، و توفر العلاج المناسب والجرع الكيمياوية و الأشعة و التحاليل الجرثومية.
ويوجد مشفى اختصاصي لمرضى السرطان “البيروني” ومركز الطب النووي في العاصمة دمشق حيث يقدمان العلاج المجاني للمصابين بهذا المرض.
و بعد العام 2011 والاشتباكات الدائرة في جانب مشفى البيروني تم إيقافه عن العمل بشكل كامل، ونقل المرضى إلى مركز الطب النووي في المزة الذي أصبح مركزا لمعالجة قوات النظام و المحسوبين على موالي الأسد.
ما فرض على مرضى السرطان أعباء مادية كبيرة، حسب ما حدثتنا لمى مريضة مصابة بسرطان الثدي، أنها حاولت تلقي العلاج في مركز الطب النووي بدمشق لكن دون فائدة.
ونصيحة الأطباء يجب تلقي الجرع بأقرب وقت مما اضطرها للعلاج في مركز الطب الحديث في مدينة حماة، وتكلفة الجرعة الواحدة 75 ألف ليرة سورية بالإضافة الى المبيت في المركز حيث تلقت 6 جرع بتكلفة إجمالية حوالي 500 ألف.
وتقول أن ألم المرض لايساوي شيئا مقابل السفر و الابتزاز من حواجز النظام و تأمين الدواء، فهي تسكن في أحد بلدات ريف ادلب المحرر، حيث لا يمكن تأمين الدواء إلا بالدخول إلى تركيا.
وحسب طبيبها المختص فإنه يجب الاستمرار في تناول دواء خاص بالمرض لمدة 5 سنوات، ولا يتوفر إلا في مناطق سيطرة النظام.
تبكي لمى و تقول أوجاع المرض و ما يفرض من تدمير الاستمرار في الحياة، أسهل من الصعوبة في تأمين الدواء والذهاب إلى مناطق سيطرة قوات النظام، و توبيخنا وقولهم “لا غنى لنا عن خدماتهم.”
المركز الصحفي السوري – محمد العلي