أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” استهداف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وحكومة كردستان العراق للصحفيين والقنوات الإعلامية غير المقربة منها.
نشرت منظمة “مراسلون بلا حدود” مؤخراً، تقريراً عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها القطاع الإعلامي على يد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال وشرقي سوريا، إضافة إلى الجانب المقابل في حكومة أربيل، وطالبت المنظمة بوقف استهداف الصحفيين العاملين لدى مؤسسات إعلامية مرتبطة بأحزاب سياسية منافسة في كلا المنطقتين.
وقالت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط للمنظمة “صابرينا النوي” في التقرير الذي صدر الخميس 11 آب/أغسطس الجاري، “إنّ الصحفيين يتحولون إلى ضحية التنافس بين الأحزاب الكردية بينما الجهة الحاكمة لا تقبل بالتعددية، وتدّعي بنفس الوقت أنها ديمقراطية”، وفق المصدر.
واستشهدت المنظمة بتعرض الإعلاميين “كارزان طارق وجينز أحمد” للاعتقال على أيدي قوات الأسايش في إقليم كردستان أثناء رصدهما آراء الشارع عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إضافة إلى مصادرة أجهزة الهاتف المحمول والكاميرات التي كانت معهما في الأول من هذا الشهر، بحسب المصدر.
فيما تعرض مراسل قناة رووداو “برزان فرمان” للاختطاف من قبل مقنعين في مدينة القامشلي، ادعوا أنهم من أجهزة الأمن التابعة لـ “قسد” بحسب شقيقة فرمان، بعد أن أغلقت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عمل القناة منذ شباط/فبراير الفائت، بحجة إثارتها للنعرات وتشويه صورة مؤسسات الإدارة الذاتية، إضافة إلى حظر قناة “كردستان 24” العراقية، وفق تقرير المنظمة.
لمتابعة صفحتنا
وقُتل ناشط إعلامي في مدينة الرقة بعد أسبوع من اعتقاله من قبل قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إذ توفي الناشط عماد الزكعاب 25 عاماً جراء التعذيب، وفق صفحات محلية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أشارت إلى اعتقال قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مطلع الشهر الجاري لستة عشر إعلامياً بعضهم يعملون في مؤسسات الإدارة الذاتية، في ظل تصعيد عمليات الاعتقال وقمع الحريات منذ حزيران الماضي.
الصفحة البديلة
تجدر الإشارة إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تصدرت قائمة الانتهاكات ضد الإعلام خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 12 انتهاكاً وفق توثيق للمركز السوري للحريات الصحفية الصادر قبل أسابيع قليلة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع