مجزرة قام بها الطيران الحربي الروسي صباح اليوم في مدينة أريحا جنوب محافظة ادلب ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى نتيجة استهداف السوق الشعبي وسط المدينة أثناء اكتظاظه بالمواطنين، بثلاث صواريخ فراغية.
حيث أشارت الأرقام الأخيرة للمجزرة أنها أوقعت قرابة 45 شهيد من المدنيين بينهم العديد من الأطفال والنساء وكبار السن بالإضافة لسقوط حوالي 70 جريح بعض منهم في حالة خطرة. قامت فرق الإنقاذ والدفاع المدني في المدينة بانتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض في حين وجدوا الكثير من الأشلاء، وتم إسعاف المصابين إلى المشافي الميدانية والنقاط الطبية القريبة.
لم تكن هذه المجزرة هي الأولى من نوعها في مدينة أريحا، ففي أوائل شهر أب/أغسطس من هذا العام كانت أحدى طائرات النظام الحربية تحلق في سماء المدينة لتصاب بعطل فني فجأة تسبب بسقوطها داخل السوق الشعبي وسط المدينة الأمر الذي أدى إلى دمار كبير في المنطقة في حين تسبب انفجار هذه الطائرة المحملة بالعديد من الصواريخ باستشهاد 20 مدني بالإضافة لأكثر من 80 جريح.
تعتبر مدينة أريحا ذات أهمية كبيرة وموقع استراتيجي لأنها تقع على خطوط إمداد النظام التي تصل محافظة ادلب بمحافظة اللاذقية لذلك كانت آخرة نقطة تم تحريرها من قبل جيش الفتح في معركة تحرير ادلب حيث تم تحرير مدينة أريحا أواخر شهر أيار/مايو من هذا العام.
تكبد النظام خسائر فادحة في معركة تحرير أريحا حيث تجاوز عدد قتلى النظام 100 قتيل بينهم العديد من الضباط بالإضافة لتدمير أكثر من 10 دبابات وعدد من الآليات العسكرية الأخرى.
يذكر أن تقدم الثوار على الجبهات يقابله النظام بارتكاب المجازر بحق المدنيين دون وجود رادع دولي يمنعه من ارتكاب المجازر فقد تم توثيق أكثر من 800 شهيد من مدينة أريحا سقطوا نتيجة عنف النظام على المدينة منذ اندلاع الثورة.
مصطفى العباس
المركز الصحفي السوري