مع بدء العام الدراسي الجديد في بلدة زاكية بالغوطة الغربية شهدت المدارس إقبالاً كبيراً للطلاب في ظل ازدياد أعداد القاطنين في المدينة، فيبلغ سكان المدينة الأصليون 25 ألف نسمة بإضافة إلى 23 ألفا من اللاجئين من جنوب دمشق وريفها ومناطق أخرى من الغوطة الغربية.
وقد عمل المجلس المحلي في مدينة زاكية على تفريغ بعض الصفوف من النازحين الذين سكنوا في المدرسة نتيجة تركهم بيوتهم وقراهم التي دمرتها آلة القتل والإجرام لدى النظام،أفرغوها لوضع الطلاب فيها تزامنا مع ازدياد أعدادهم، كما تم بناء غرف بديلة في ساحة المدرسة لإيواء العائلات، ولكن الضعف المادي حال دون إتمام هذا المشروع في الوقت المخصص.
كما طلب المجلس المحلي عبر صفحته على موقع الفيس بوك من المؤسسات الإغاثية العاملة في المنطقة أن تتوجه إلى مراكز الإيواء للمساعدة في حل هذه المشكلة قبل حلول الشتاء.
نتيجة هذا الازدحام أصبح دوام الطلاب اليومي يقسم إلى مرحلتين: صباحاً وظهراً، وقسمت المدرسة إلى قسمين: الأول: يسكنه المهجرون ويمارسون حياتهم الطبيعة فيه، والثاني: صفوف يتلقى فيها الطلاب دروسهم في محيط سكني لا يؤمن لهم راحتهم في الدراسة، فرائحة الطعام والطبخ وصراخ الأطفال أصبحت حكاية يومية من حياة الطالب حتى أنه عندما يدخل صفه يتذكر مدرسته في حيه المهجر منه وأصدقائه الذين كانوا معه، لكنهم اليوم بين شهيد ومهجر ومفقودة
يوسف الشامي-المركز الصحفي السوري