تبحث اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، في البلدية الإسرائيلية في القدس، الأحد القادم، مخططاً لبناء 176 وحدة استيطانية جديدة في حي جبل المكبر في القدس الشرقية.
وقالت حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية، التي ترصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، في تصريح مكتوب حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه:” في حال إقرار هذا المشروع فإنها ستكون المستوطنة الإسرائيلية الأكبر التي تقام في داخل حي فلسطيني”.
ولفتت إلى أن بإمكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “التدخل وشطب هذا الموضوع من جدول الأعمال”.
وحذرت السلام الآن من أن “بناء مستوطنة كبيرة في قلب حي فلسطيني من شأنه أن يشكل ضربة قاسية للقدس ولفرص التوصل إلى السلام مع الفلسطينيين وفق مبدأ حل الدولتين”.
وأضافت:” هذه ليست مسألة عقارية، بل مسألة سياسية وسيادية، حيث أن الإسرائيليين الذين ينتقلون إلى منازل داخل الأحياء الفلسطينية، إنما يقومون بذلك لدوافع أيديولوجية فقط، وهم يحاولون منع التوصل إلى حل وسط بشأن القدس في المستقبل “.
وقد صعّدت الحكومة الإسرائيلية في السنوات الماضية من عمليات الاستيطان في الضفة الغربية بشكل عام والقدس الشرقية بشكل خاص، بالتزامن مع تصعيد واضح في هدم المنازل الفلسطينية بداعي بناءها بدون ترخيص.
ويصر الفلسطينيون على وجوب أن تكون القدس الشرقية بحدود 1967 عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وبالمقابل ترفض إسرائيل أي حل مستقبلي بشأن القدس وتصر على أن المدينة بشطريها الشرقي والغربي عاصمة أبدية لها.
القدس العربي