صحيفة الشرق الاوسط
تسود حالة من التوتر والاستياء قرى جبل الشيخ وأشرفية صحنايا وصحنايا، بعد مقتل 26 شابا من أبناء الطائفة الدرزية، في المعارك التي تسبب النظام باندلاعها في قرى بيت تيما وكفر حور وحسنو في جبل الشيخ، قبل 3 أيام.
وكانت قد وقعت، يوم الخميس الماضي، مجموعات تابعة لجيش الدفاع الوطني وميليشيات طائفية (شيعية ودرزية) في كمين راح ضحيته ما يزيد عن 40 قتيلا، وذلك بعد انسحاب مفاجئ لقوات النظام السوري، وترك مجموعات الدفاع الوطني من دون أي غطاء ناري أو جوي يؤمن انسحابها هي الأخرى من المنطقة.
بدأت تظهر بين الاوساط المحلية الدرزيةحالة من السخط على النظام السوري نتيجة توريطه في المعركة لبعض الشباب الدروز الذين سبق أن جنّدوا ضمن ميليشيا طائفية جرى العمل على تشكيلها في وقت سابق، حين قام «حزب الله» بإرسال مبعوثه الخاص، سمير القنطار، إلى قرى جبل الشيخ وأشرفية صحنايا وصحنايا من أجل تنظيم قوة عسكرية موالية للنظام.
ورغم أن موقف الطائفة الدرزية في سوريا كان حياديا منذ بدء الأزمة السورية، من دون أن يعلن أبناؤها موقفهم الداعم إلى أي جهة من الطرفين، إلا أن محاولات كسر ذلك الحياد تتواصل من قبل النظام بتجنيد بعض رجالات السياسة والعسكر والدين من أبناء الطائفة، بهدف التأثير على أبنائها وتجييشهم للقتال إلى جانب النظام.