سمح قاضي محكمة اتحادية أميركية يوم الخميس لواتساب، المملوكة للشركة الأم فيسبوك، بالمضي قدما في دعواها ضد شركة برمجيات المراقبة الإسرائيلية مجموعة إن إس أو (NSO Group).
وأسقط القاضي فيليس هاميلتون، رئيس قاضي محكمة الولايات المتحدة الجزئية في المنطقة الشمالية من كاليفورنيا، معظم الحجج التي قدمتها مجموعة إن إس أو عندما قدمت طلبًا لرفض الدعوى في أبريل/نيسان الماضي.
وكانت واتساب قد تقدمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشكوى تدعي فيها أن شركة برامج التجسس استغلت ثغرة في الاتصال الصوتي في تطبيق المراسلة لإرسال برامج ضارة إلى نحو 1400 جهاز محمول، بما في ذلك تلك التي تخص الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين والدبلوماسيين وكبار المسؤولين الحكوميين.
وتدعي واتساب أيضا أن الشركة الإسرائيلية طوّرت برنامج بيانات يسمى بيغاسوس (Pegasus) يستخرج البيانات، بما في ذلك الرسائل وسجل المتصفح وجهات الاتصال من الهواتف وبيع خدمات الدعم للعملاء بما في ذلك مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة والمكسيك.
في طلبها لرفض الدعوى، كانت إحدى حجج مجموعة إن إس أو هي أن تعاملاتها التجارية مع الحكومات الأجنبية، التي قالت إنها تستخدم تكنولوجيتها لمحاربة الإرهاب والجرائم الخطيرة الأخرى، منحتها الحصانة من الدعاوى القضائية المرفوعة في المحاكم الأميركية بموجب الحصانة الأجنبية السيادية “قانون فسيا” (FSIA).
وفي قرارها، كتب القاضي هاميلتون أن مجموعة إن إس أو لم يتم دمجها أو إنشاؤها في الولايات المتحدة، مما يعني عدم انطباق قانون الحصانة الأجنبية عليها.
وقال متحدث باسم واتساب لموقع تيك كرانش “نحن سعداء بقرار المحكمة الذي يسمح لنا بالمضي قدما في مزاعمنا بأن إن إس أو قد انخرطت في سلوك غير قانوني. يؤكد القرار أيضا أن واتساب ستكون قادرة على الحصول على المستندات ذات الصلة وغيرها من المعلومات حول ممارسات إن إس أو”.
نقلا عن الجزيرة