أصدرت محكمة ألمانية أوّل أمس الخميس 26 آب/أغسطس, أحكاماً بحق لاجئين سوريين كان عنصرين في الجيش الحر في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا.
أفاد مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا بأنّ محكمة مدينة دوسلدورف الألمانية أصدرت أحكاماً بحق لاجئين سوريين اثنين، بتهم تتعلق بارتكابهم جريمة حرب في سوريا، أثناء قتالهم مع أحد الفصائل في محافظة دير الزور.
وبحسب المصدر ذاته فقد حكمت المحكمة على المواطن السوري “خضر” وعمره 43 عاماً بالسجن المؤبد بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب, فيما حكمت المحكمة على آخر يدعى “سامي” عمره 36 عاماً بالسجن 9 سنوات بعد إدانته بتقديم مساعدة على تنفيذ جرائم حرب تلك.
أدانت المحكمة خضر وسامي بتهمة إعدام مقدم في جيش النظام السوري بعد أسره عام 2012 عندما كانا يقاتلان ضمن فصيل انتمى لاحقا لـ “جبهة النصرة”, فقد أدين خضر بتهمة إطلاق النار مباشرة على المقدم، بينما أدين سامي بالقيام بتصوير عملية الإعدام.
وكانت قد أعلنت المحكمة العليا مدينة دوسلدورف في أواخر شباط/فبراير الفائت، بحسب موقع “البوصلة الأخبارية” عن قبول دعوى رفعها الادعاء العام ضد الشابين السوريين بتهمة إعدام ضابط في قوات النظام.
وقبلت المحكمة الدعوى بحسب المصدر ذاته، بصفتها قضية “أمن دولة”، إذ تضمنت لائحة الاتهام تهمًا عدة من بينها ارتكاب جريمة حرب في سوريا على خلفية الاشتراك في إعدام ضابط في جيش النظام, بالإضافة إلى اتّهام أحدهما بالعضوية في جماعة “إرهابية”, حسب وصفها.
الجدير ذكره أنّ السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي تعمل على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب, سواء كانوا في صفوف فصائل المعارضة أو جيش النظام السوري.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع