تقع في ريف حماة الجنوبي تبعد عن محافظة حماة 25كم، تعد أكبر محطة حرارية في سوريا.
قامت اليابان ببنائها بنيز استثمارها خمس سنوات لتصبح ملكا للدولة، حيث إن النظام قام باستثمارها للصين، تكمن أهمية محطة الزارة الحرارية كونها تمد الساحل السوري وبعض الدول بالكهرباء.
عندها سعى النظام جاهداً لحمايتها من الثوار، فقد اعلن منذ فترة انطلاق حملة عسكرية لتطهير مناطق سيطرته من الثوار مثل جرجيسة وحربنفسه ودير الفرديس، ليؤمن جهاتها الاربع من أي تواجد للثوار، فقد سيطر على قرية جرجيسة بسبب عدم وجود أي طريق لإمداد الثوار بالأسلحة والذخيرة. فقامت كتائب الثوار بالانسحاب الى بلدة حر بنفسه المجاورة، كما حدث الأمر ذاته لجارتها دير الفرديس، حيث إن الثوار أيضاً لجؤوا إلى بلدة حربنفسه المجاورة للقرية.
عندها أقدم النظام على فرض السيطرة على بلدة حربنفسه، عندها قام النظام بإرسال تهديد بإخلاء البلدة من المسلحين وتسليمها لقواته خلال 24ساعة، عندها عزم الثوار على صد الهجوم والدفاع عن البلدة، فقامت الكتائب بإخلاء البلدة من المدنيين في جنح الظلام الى ريف حمص الشمالي، مع العلم أن بلدة حربنفسه تتاخم ريف حمص الشمالي، في اليوم التالي دق ناقوس الخطر منذر لمعركة تكاد تكون طاحنة، فقامت الكتائب المقاتلة بالاشتباك مع قوات النظام على ثلاثة محاور لصد الهجوم على البلدة، دامت المعركة قرابة الشهرين لم يتقدم النظام شبرا واحدا. عندها أقدم النظام على توقيع هدنة مع الفصائل المقاتلة بسبب أعداد القتلى والجرحى وخسارته لأعداد كبيرة من الأسلحة الثقيلة، فقام بإدخال ورشات لتصليح الكهرباء والماء وفتح الطريق لدخول المواد الغذائية والطحين والخضراوات والمحروقات الى البلدة بأسعار مناطق سيطرته، وانسحاب قواته من النقاط المتقدمة إلى الحواجز والثكنات المحيطة بالبلدة، شريطة وقف الأعمال القتالية والاقتراب من الحواجز والقرى الموالية، عند سريان الهدنة وعودة الأهالي إلى البلدة.
قام النظام بسحب عدد كبير من قواته إلى جبهة حلب المشتعلة، فقام عندها الثوار بمفاجئة النظام وفرضهم السيطرة على قرية الزارة الموالية، حيث إنها تعتبر ثكنة عسكرية بامتياز ونقطة مفصلية تفصل بين الريفين الجنوبي لحماة والشمالي لحمص، كونها تعلو الطريق المؤدي إلى سهل الحولة ومنطقة غرناطة. وفي اليوم الثالث فرض الثوار سيطرتهم على حاجز محطة القطار الواقع شرقي بلدة حربنفسه، حيث أُعلنت بلدة حربنفسه محررة بالكامل، واقترابهم من محطة الزارة الحرارية حوالي 2كم مهددين النظام بسقوطها بأيديهم، عندها تخبط النظام واستقدم قواته من بعض الجبهات مثل حلب وحماة والقرى الموالية له إلى بلدة حربنفسه ليحمي محطة الزارة الحرارية، عندها أصبحت المحطة الحرارية تحت مرمى نيران الثوار واصبحت ورقة ضغط عليه، فقام النظام برفع السواتر الترابية وتكثيف النقاط العسكري المحيطة بالمحطة الحرارية، وقام بتقديم التنازلات للثوار ليكفل عدم اقتراب الثوار من المحطة الحرارية.
للمركز الصحفي السوري – بلال زهر