قال مصدر سوري معارض إن الأميركيين طلبوا من الأكراد استخدام مطار جندريس لفتح ممر إنساني في الشمال السوري، بعد فشل مفاوضات جنيف. ويقع مطار جندريس جنوب غرب عفرين في منطقة يسيطر عليها مقاتلو وحدات الحماية الشعبية الكردية. وأوضح أن الأكراد رفضوا تقديم أي تسهيلات في هذا المطار، الذي كان يستخدم لأغراض زراعية، أو وضعه في خدمة “الائتلاف” أو وحدات مسلحة من “الجبهة الإسلامية” قريبة منه، يقاتل أكثرها ضد الأكراد، أو يفرض حصارا على مناطقهم، لا سيما في عفرين.
وينقل فورد لمحاوريه ان “الائتلاف” لا يمثل شيئا من دون دعم خارجي، وان الأكراد والمعارضة في الداخل يمثلون قوة لا دعم خارجيا لها، وان اندماج المجموعتين في وفد واحد سيعزز قدرتهما على مواجهة النظام.
ويقول فورد لمحاوريه، لإقناعهم بقوة “الائتلاف”، ان “الائتلاف” يحتفظ بشبكة قوية من العلاقات داخل اجهزة الدولة السورية، من القضاء والأمن والجيش والإدارة، وانه لا يريد حكومة انتقالية، وانما هيئة حاكمة تمتص صلاحيات الرئيس وتقبض على السلطة، مضيفا ان النظام لن يقدم اي تنازلات، وان الدائرة العليا فيه لا تعتزم التراجع عن مواقفها، او تسليم السلطة.
ومن الفشل الأميركي في توسيع وتعديل الوفد المفاوض في جنيف، كانت المعارضة السورية نفسها قد اخفقت في مفاوضات اللحظة الأخيرة من اجل تحضير افضل للجولة الثانية في جنيف. لا إجتماع غدا في القاهرة بين “الائتلافيين” وممثلين عن “هيئة التنسيق” ولا تغيير في الوفد المعارض الذاهب الى جنيف.
الصحفي أحمد الأحمد