القدس العربي _ رائد صالحة
قال نائب رئيس الحزب الجمهوري في ولاية تكساس إن هناك حركة لإبعاده عن منصبه لأنه مسلم.
وأوضح شهيد شافي، جراح الصدمات في منطقة فورت وورث، أن رئيسة اللجنة الجمهورية، دوري أوبراين، قدمت التماساً يدعو الحزب الجمهوري في مقاطعة تارانت “يعيد النظر في تعيينه”.
وكانت أوبراين، قد اتهمت شافي، دون أدلة، على تشجيع تطبيق قانون الشريعة الإسلامية في الولايات المتحدة والانتماء إلى جماعات إرهابية.
وكتبت أن شافي هو “جمهوري مزيف”، وربما انضم إلى الحزب بناء على طلب من الاخوان المسلمين للتسلل إلى المنظمة.
ونفى شافي جميع مزاعمها، وقال إن العديد من الأشخاص قدموا ادعاءات كاذبة في الماضي ضده بسبب إيمانه، وأضاف: “هذه للأسف ليست المرة الأولى التي يحاول فيها بعض الناس أو خصومي في السياسة استخدام ديني ضدي لإلهاء الناخبين، ولا أعتقد أنها ستكون المرة الأخيرة”.
وطرحت أوبراين وعدد قليل من المؤيدين الاقتراح بشكل رسمي لتجريد شافي من منصبه القيادي، وستصوت المجموعة على التدبير في 10 يناير/ كانون الثاني القادم.
وقال دارل إيستون، رئيس الحزب الجمهوري في المقاطعة، إن السبب الوحيد الذي قدمته أوبراين لاقتراحها هو إيمان ومعتقد شافي، وأضاف: “السبب الوحيد الذي تملكه هو أنه مسلم، هذا هو السبب الوحيد الذي أعطته”.
وأدان إيستون هذه الخطوة، قائلا إنها كانت إحراجا للحزب الجمهوري، وأكد إنه سيدعم شافي لإثناء التصويت، وهو يتوقع أن يقوم معظم رؤساء فروع الحزب في المقاطعات والدوائر بالمثل.
وتحدث جمهوريون بارزون في تكساس ضد هذه القضية، بما في ذلك مفوض الأراضي، جورج بوش.
ولد شافي في الهند، ونشأ في باكستان، وجاء إلى الولايات المتحدة في عام 1990 لإكمال دراسته الطبية والإقامة الجراحية، وأصبح مواطنا في عام 2009.
وقال إنه انضم إلى الحزب الجمهوري لأنه يؤمن بحكومة صغيرة، وقد عانى من الاضطهاد على أيدي القادة الباكستانيين.
وأضاف” هذه هي طريقتي لإعادة المجتمع الذي أعطاني الكثير”، وقال إنه فكر في الاستقالة من منصبه على مدى الأشهر الستة الماضية بعد تعيينه في يوليو/ تموز الماضي لأنه كان خائفاً من إقالته.
وقال ” الأمر يتعلق بالحرية الدينية، إذا كان المسلمون الأمريكيون غير مرحب بهم في الحزب الجمهوري، فهل سيتم استبعادهم بعد ذلك، هل سنتوقف؟”.
نقلا عن القدس العربي