يعتزم 6 محامين ألمان إقامة دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد بشار الأسد؛ سعياً لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن أحد المحامين، ويدعى ينس ديكمان، قوله إنهم سيقدمون نهاية هذا الأسبوع بلاغاً ضد الأسد للادعاء العام الاتحادي الألماني؛ جراء انتهاكاته للقانون الدولي، مضيفاً أنهم سيركزون فيها على الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه عبر القصف في حلب.
ووفقاً لصحيفة “الجزيرة” السعودية، فإن المحامين يرغبون في التنبيه إلى أنه يمكن ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم في ألمانيا أيضاً.
وأكد المحامي الألماني، الذي يمثل 600 عائلة سورية في قضايا اللجوء بألمانيا، أن الادعاء العام الاتحادي يجب أن يستأنف تحقيقاته الأولية بعد تقديم الشكوى، موضحاً أنه إن لم يبدأ بذلك، أو لم ينتج عن هذه التحقيقات أي عواقب قانونية، فسيكون ذلك قراراً سياسياً.
ويقول المحامون إنهم جمعوا أدلة وقرائن مرتبطة بالفترة الزمنية الممتدة من شهر أبريل/نيسان الفائت، وحتى منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، معتمدين على مصادر وتقارير الأمم المتحدة.
وقال ديكمان: “ليس هناك شك في أن الأسد انتهك القانون الدولي، ويمكن ملاحقته في ألمانيا أيضاً”، مضيفاً: “الأسد هو من يقوم بوضوح بممارسة الإرهاب ضد شعبه”.
وأوضح أنه في اللحظة التي يصبح فيها الأسد خارج السلطة، يمكن إصدار مذكرة اعتقال بحقه وتوجيه الاتهام له أيضاً.
ويمتلك ديكمان خبرة في هذا النوع من المحاكمات الدولية، إذ كان مشاركاً في المحاكمات المتعلقة بالحرب اليوغسلافية، والمحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي.
الخليج اونلاين