يعاني أهالي مدينة اللاذقية القابعة تحت سيطرة النظام من شح مادتي الخبز والبنزين، لتعود مظاهر الطوابير الطويلة أمام الأفران ومحطات الوقود في المدينة.
وطالب عدد من أعضاء “مجلس محافظة اللاذقية” التابع لحكومة النظام، معالجة مشكلة الإزدحام على الأفران، ومحطات الوقود وإيجاد حل سريع وجذري لها.
وأضاف “المجلس” بحسب مانقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام، أنه” يجب إيجاد حل جذري لأزمة البنزين والخبز حتى يتمكن المواطن من الحصول على رغيف الخبز دون تعرضه للذل”.
وقال رئيس “مجلس المحافظة” تيسير حبيب لصحيفة الوطن، إن “مشكلة الازحام على الأفران يجب أن لا تستمر، ويجب معالجة الأمر بشكل فوري من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.
وأشار، أنه يتوجب على كل مواطن أخذ الكميات التي تلبي حاجته من الخبز من منطقته عبر البطاقة الذكية، والتي وصفها بـ (توطين الخبز)”، مشيرا إلى “أنه لا مبرر لتخفيض مخصصات الأفران التي تؤدي للازدحام، ومطالباً، بـ “إعادة النظر في آلية توزيع الخبز في اللاذقية، ليحصل عليه المواطن بيسر ودون عناء الانتظار والخيبة في حال انتهاء مخصصات الفرن الذي يقصده”.
وأكد الأعضاء، أنه يجب تحسين جودة الرغيف “السيّئ جداً حالياً”، وتحديداً في الأفران العامة، مؤكدين، “أنهم طالبوا مراراً خلال السنوات الماضية بتعديل المواصفات القياسية للخبز، لكن دون جدوى”.
وطالب “المجلس”، إيجاد حلول لإنهاء حالات الازدحام التي تشهدها محطات الوقود في المحافظة، بسبب قلة مادة البنزين وتخفيض المخصصات وكميات التعبئة من 40 إلى 30 ليتراً، ولمرة واحدة كل أربعة أيام.
ولا تقتصر أزمتي الوقود والخبز في مدينة اللاذقية فقط، بل هي حاضرة بنسب متفاوتة في مختلف المناطق التي يسيطر عليها النظام.
اقرأ أيضاً: النظام يُخفض مخصصات البنزين “المدعوم” للعربات الخاصة
اقرأ أيضاً: أزمة الخبز تتفاقم في دير الزور.. من المسؤول؟
وبحسب صحيفة الوطن الموالية، أن “أحد أسباب الأزمة على مادة البنزين يعود إلى قرار وزارة النفط والثروة المعدنية بتخفيض كمية تعبئة البنزين في المرة الواحدة للسيارات الخاصة من 40 لتراً إلى 30 لتراً كل 4 أيام، الأمر الذي زاد من عدد السيارات المصطفة في طوابير أمام الكازيات”.
وكانت شركة محروقات اللاذقية بررت مؤخراً سبب الازدحام على المحطات في مناطق الساحل السوري، “بسبب زيادة الإقبال السياحي على تلك المناطق مع بقاء المخصصات ثابتة للمحافظات”، بينما أكدت نقابة عمال النفط في درعا، أن عدد الطلبات الخاصة بالمحافظة انخفض بمعدل طلبيتين، في حين لم يكن هناك أي تبرير بخصوص باقي المحافظات.
وكان أكد مصدر في شركة محروقات لتلفزيون سوريا، الإثنين الماضي، أن “هناك نقصاً في المحروقات بسبب صيانة مصفاة بانياس السنوية، وهي عملية صيانة دورية تتم كل عام، مشيرا إلى أن سبب تخفيض المخصصات في كل عملية تعبئة سببه نقص المادة”.
وأعلنت وزارة النفط في حكومة النظام، في الرابع من الشهر الجاري، عن تخفضها كمية تعبئة البنزين للسيارت الخاصة من 40 ليترا كل أربعة أيام إلى 30 ليترا بشكل مؤقت، على أن تبقى كمية المخصصات الشهرية ثابتة للسيارات الخاصة 100 ليتر.
وبدأ النظام بتطبيق سياسة الشرائح السعرية على البنزين مطلع أيار من العام الماضي، وحدد 100 ليتر شهرياً للعربات الخاصة بالسعر المدعوم 250 ليرة سورية للتر الواحد، وسعر البنزين غير المدعوم 450 ليرة.
اقرأ أيضاً: محطات الوقود في حلب مزدحمة رغم وصول كميات من البنزين ..ما السبب؟
اقرأ أيضاً: أزمة بنزين خانقة في دمشق.. وحجة السياحة لم تعد مجدية
نقلا عن تلفزيون سوريا