نفى محافظ حماه خبراً نشره إعلام النظام وصفحات ومواقع الموالين أن جبهة النصرة ارتكبت مجزرة بقرية مجدل في ريف حماه الشمالي, أمس الأربعاء, إثر اقتحامها القرية.
أكدت قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام, أمس الأربعاء, أن جبهة النصرة ارتكبت مجزرة بحق الأطفال والنساء بقرية مجدل في ريف حماه الشمالي بعد اقتحامها القرية, وقامت القناة بعرض الصور والبكاء والنحيب على من دعتهم بشهداء الوطن شهداء الإرهاب.
ولم يقف الأمر عند “الإخبارية” فقط بل تناقل الخبر كلاً من “موقع الوطن أون لاين وقناة سما” والعديد من الشبكات الموالية للنظام, ليتحدث مساء أمس الأربعاء, محافظ حماه “محمد حزوري” ويكشف كذب وزيف ونفاق إعلام النظام ومواليه, مؤكدا في حديث له على قناة “شام أف ام” الموالية أنه لا صحة للصور والأخبار التي تم تداولها عن مجزرة قرية مجدل مكذباً بذلك إعلام النظام المتباكي على شهداء الإرهاب.
بعد تصريح “الحزوري” سرعان ما بدأت الشبكات الموالية بنفي الخبر وتأكيده داخلة في دوامة من التخبط على ما يجري في ريف حماه، فقد أعلنت صفحة “أخبار جبلة لحظة بلحظة” أن خبر المجزرة منفي وأن الصور التي يتم عرضها على أنها من قرية مجدل في ريف حماه هي من حي “باب السباع” في مدينة حمص لعام 2012 بتاريخ 12 آذار.
تستخدم هذه القنوات الموالية للنظام صور المجازر التي ترتكبها ميليشياته الإرهابية بحق الشعب السوري الثائر منذ بداية الثورة السورية كما فعل متحدثه “بشار الجعفري” في الأمم المتحدة عندما استخدم صوراً لجندي عراقي قال “إنه جندي سوري ينحني لإنزال امرأة نازحة من شرقي حلب من إحدى السيارات على ظهره, تعبيراً عن مدى إخلاص الجيش الباسل” على حد تعبيره.
مع العلم أن العامل في معركة ريف حماه الشمالي حالياً في معركة “وقل اعملوا” هو جيش العزة ولا وجود لجبهة النصرة كما يدعي إعلام النظام المتباكي.
الجدير بالذكر أن رأس النظام بشار الأسد أقال محافظ حماه “أحمد خالد عبد العزيز” في الـ2 من أيار عام 2011 مع بداية الثورة السورية على خلفية المظاهرات الحاشدة التي انطلقت في حماه المدينة وقيام “عبد العزيز” بمنع قوات الأمن من مهاجمة المتظاهرين في ساحة العاصي، ما يترك المجال أمام “الحزوري” اليوم ما هو مصيره المجهول؟؟.
المركز الصحفي السوري