صوت مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأربعاء، لصالح تجاوز “فيتو” الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ضد قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” المعروف بـ”جستا”.
وبهذا التصويت سيكون تمرير القانون من عدمه في يد مجلس النواب الأميركي، والذي يستطيع نقض “فيتو” الرئيس، إذا صوت لصالح القانون، بأغلبية الثلثين.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد استخدم نهاية الأسبوع الماضي حق النقص “الفيتو” ضد قانون “جستا”، والذي مرره مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع قبل أشهر، ثم وافق عليه مجلس النواب، قبل أسبوعين.
ويصبح القانون نافذاً بعد تمريره من مجلس النواب، بأغلبية الثلثين. وكانت وسائل إعلامية أميركية قد نشرت يوم أمس، أن زعيمة الأقلية الديمقراطية في المجلس، نانسي بيلوسي، ستصوت مع مواجهة فيتو الرئيس الأميركي، وهو الأمر نفسه الذي صرح به السيناتور الجمهوري، جون ماكين.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدى فيه الكونغرس الأميركي حق الرئيس باراك أوباما بنقض القرارات “فيتو”، إذ لم يقم الكونغرس بتحدي “فيتو” الرئيس، حيال تسعة قرارات، سبق واعترض عليها الرئيس الأميركي.
وعزا الرئيس الأميركي نقضه قانون “جستا” إلى تأثيراته السلبية على علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها، بالإضافة إلى إخلاله بالقانون الدولي، القائم على “الحصانة السيادية” كما أنه يضر المصالح الأميركية حول العالم.
ويرى مراقبون أن القرار من شأنه أن يؤثر سلبيا في العلاقات الأميركية السعودية، والتي تشهد مؤخرا الكثير من الهزات، بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، العام الماضي.
ولوح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، سابقا، بأن السعودية ستكون مضطرة لسحب استثماراتها، والتي تقدر بـ750 مليار دولار، خشية أن يتم تجميدها بسبب قانون “جستا”.
ويسيطر الحزب الجمهوري على مجلس النواب، في الوقت الذي حظي فيها القرار بتوافق ديمقراطي جمهوري نادر في السياق الأميركي في السنوات الأخيرة.
العربي الجديد