قال مراسل الجزيرة إن مجلس الأمن ألغى اجتماعا طارئا كان مقررا الليلة للاطلاع على الاتفاق الروسي الأميركي بشأن الهدنة في سوريا، بينما أعلنت روسيا استعدادها لتمديد الهدنة 72 ساعة إضافية.
وأوضح المراسل أن أعضاء المجلس تلقوا رسالة من الوفدين الأميركي والروسي بهذا الشأن قبل قليل من موعد الجلسة.
وكان من المقرر أن يلتئم أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة عند الساعة التاسعة والنصف مساء بحسب التوقيت الدولي، للاطلاع على تفاصيل الاتفاق الذي تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة، في الوقت الذي تتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بشأن إعاقة تنفيذه.
من جانبه، قال سفير روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين إن إلغاء الاجتماع جاء بسبب رفض واشنطن نشر اتفاق الهدنة الذي توصل إليه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأميركيجون كيري في جنيف قبل نحو أسبوع.
وكان تشوركين قد ذكر أن مجلس الأمن قد يتبنى قرارا يدعم الاتفاق في اجتماع على مستوى عال يعقد الأربعاء المقبل، حيث يتوقع أن يشارك وزيرا خارجية روسيا وأميركا في مناقشات لمجلس الأمن الأربعاء المقبل.
وفي وقت سابق، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي -الذي يشغل أيضا منصب مبعوث روسيا الخاص إلى الشرق الأوسط- إن موسكو ترى أن فكرة دعم هذه الاتفاقيات في مجلس الأمن الدولي مفيدة، لكنه من غير الصحيح أن يطلب من الشركاء دعم ما لا يعرفونه.
في هذه الأثناء، قالت موسكو إن روسيا تتباحث مع الولايات المتحدة من أجل الإعلان عن الاتفاقيات التي توصلتا إليها بشأن سوريا، وبينما شددت على أولوية فصل المعارضة السورية عن “الإرهابيين” اتهمت “أطرافا” في واشنطن بعدم الرغبة في ضربهم.
وقالت الخارجية الروسية إن لافروف دعا كيري إلى نشر بنود الاتفاق الروسي الأميركي، والإسراع في تنفيذ وعود واشنطن بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام “جبهة النصرة سابقا”.
وقال مراسل الجزيرة من نيويورك رائد فقيه إن واشنطن تتحفظ على توزيع الاتفاق على أعضاء مجلس الأمن لما يتضمنه من معلومات فنية تتعلق بها أرواح كثير من الناس، حسب مصادر المراسل.
وقال إن واشنطن تخشى أيضا من تسرب المعلومات إلى الفصائل المصنفة إرهابية حتى لا يكون لديها تصور مسبق عما ستقوم به الولايات المتحدة.
ويتضمن الاتفاق الروسي الأميركي بنودا معلنة تشمل وقفا لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين، والاستهداف المشترك لجماعات مستثناة من الاتفاق، في مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، إضافة إلى عقد جولات جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين.
الجزيرة نت