ألغى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة اجتماعاً طارئاً كان دعي إليه لبحث الاتفاق الروسي الأميركي في سورية، بطلب من واشنطن وموسكو، فيما قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الإلغاء جاء لرفض واشنطن نشر تفاصيل اتفاق الهدنة.
واتهم تشوركين، الجانب الأميركي بعرقلة الاجتماع وعدم رغبته بتقديم المعلومات الكافية لبقية الدول الأعضاء في المجلس.
وجاءت تصريحات تشوركين للصحفيين أمام مقر مجلس الأمن في نيويورك. وردا على سؤال لـ”العربي الجديد” حول الجهة التي طلبت إلغاء الاجتماع، قال “لقد قلنا للأمريكان إنه لا جدوى من عقد اجتماع، لا يريد الأمريكان من خلاله مشاركة الملفات والمعلومات مع بقية الدول. ما الجدوى من اجتماع من هذا القبيل؟”.
وأضاف “هناك خلافات داخل الإدارة الأميركية وكنا نتوقع أن يتم تطبيق ما توصلنا إليه من اتفاق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي فاوض باسم الإدارة الأميركية”.
وتابع”نحن نتحدث عن أكثر من وثيقة. واحدة من هذه الاتفاقيات تم التفاوض حولها والتوصل لاتفاق مع الأمريكان في التاسع من الشهر الجاري، وكنا قد أعلنا عنه. ولكن هناك ملفات أخرى كنا قد اتفقنا وتفاوضنا حولها في تموز الماضي مثلاً وغيرها”.
وأكد تشوركين أن وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي سيعقدان أكثر من لقاء ثنائي خلال الأسبوع القادم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك.
وترغب روسيا، حليفة النظام السوري، في أن يدعم مجلس الأمن الاتفاق لكن فرنسا إلى جانب دول أعضاء أخرى في المجلس قالت إنها تريد معرفة تفاصيل الاتفاق.
يتعين بموجب الاتفاق على كافة الأطراف تيسير ايصال المساعدات الى مدينة حلب بعدما بدأ العمل بوقف إطلاق النار الاثنين في 9 ايلول/سبتمبر. لكن قوافل المساعدات الأممية لا تزال عالقة منذ الجمعة على الحدود السورية التركية. وقال تشوركين الخميس إن المجلس قد يتبنى قراراً يدعم الاتفاق خلال اجتماع على مستوى عال الأربعاء.
العربي الجديد