أدان مجلس الأمن الدولي فجر الثلاثاء تجربة إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا الأحد، ولوح بفرض مزيد من العقوبات الدولية (دون أو يوضحها) على “بيونغ يانغ”.
وأعرب المجلس عن “بالغ القلق إزاء سلوك جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، المزعزع بشدة للاستقرار، وتحديها الاستفزازي لمجلس الأمن ع بإطلاق الصواريخ الباليستية في انتهاك لالتزاماتها الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن 1718 (2006) و 1874 (2009) و2087 (2013) و 2094 (2013) و 2270 (2016)، و 2321 (2016)”.
واتفق أعضاء المجلس في بيان تلقت الأناضول نسخة منه علي أن “يواصل مجلس الأمن رصد الحالة عن كثب واتخاذ مزيد من التدابير الهامة بما في ذلك الجزاءات، تمشيا مع ما أعرب عنه المجلس سابقا من تصميم”.
وتعهد أعضاء مجلس الأمن في بيانهم بـ”بتنفيذ جميع التدابير التي فرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية تنفيذا تاما وشاملا”.
وحث البيان “بقوة جميع الدول الأعضاء الأخرى على القيام بذلك على وجه السرعة وبطريقة جدية، ولا سيما التدابير الشاملة الواردة في قراريه 2321 (2016) و2270 (2016)”.
وفرض القرار، رقم2321، قيودا مشددة على صادرات بيونغ يانغ من الفحم، بقصد تجفيف المصادر الأساسية لعائدتها من العملة الصعبة فيما طالب القرار 2270 جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة منع تنظيم أو تعليم متخصصين لرعايا كوريا الشمالية، في مجالات قد تسهم فيما تقوم به بيونغ يانغ، من أنشطة نووية حساسة.
واعتبر أعضاء مجلس الأمن في بيانهم فجر اليوم أن “أنشطة القذائف التسيارية غير المشروعة التي تقوم بها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تسهم إسهاما كبيرا في تطوير نظم إيصال الأسلحة النووية وتزيد كثيرا من حدة التوتر في المنطقة وخارجها”.
كما أكد البيان “أهمية العمل من أجل الحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية وما وراءها وتحقيقا لهذه الغاية، طالب مجلس الأمن جمهورية كوريا الشمالية بعدم إجراء المزيد من التجارب النووية والقذائف التسيارية”.
وأعرب أعضاء المجلس عن التزامهم بحل سلمي ودبلوماسي وسياسي للحالة، ورحبوا بالجهود التي بذلها أعضاء المجلس، وكذلك الدول الأخرى، لتيسير التوصل إلى حل سلمي وشامل عن طريق الحوار.
ويعقد مجلس الأمن ظهر الثلاثاء بتوقيت نيويورك جلسة مشاورات طارئة دعت إليها كل من واشنطن وطوكيو وسيول لبحث التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.
وأكدت كوريا الشمالية الإثنين، نجاحها، الأحد، في إطلاق صاروخ باليستي استراتيجي متوسط – طويل المدى، تحت إشراف زعيمها كيم جونج أون.
ويعتبر هذا الصاروخ هو الثامن من نوعه، الذي تطلقه كوريا الشمالية خلال هذا العام.
وأطلقت كوريا الشمالية مطلع أيار/ مايو الجاري، صاروخا باليستيًا يحمل اسم “هواسونغ-12″، وحلق لمسافة 787 كيلومتر، وسقط “بدقة في المكان المحدد له”، في بحر اليابان.
القدس العربي