قالت مجلة “نيوزويك” إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ذهب إلى الشرق الأوسط في رحلة من أجل تعزيز جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في طائرة خاصة ممولة من قطر، التي وصفتها بأنها الحليف الأساسي لحركة حماس في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بان كي مون بدأ جولته الإقليمية في عواصم الشرق الأوسط من العاصمة القطرية الدوحة، حيث استنكر هناك العملية المروعة التي شنتها إسرائيل يوم الأحد في حي الشجاعية قرب مدينة غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك كانت المرة الأولى خلال أسبوعين لم يذكر فيها كى مون صاروخا أو أي هجمات على الإسرائيليين، وما تقول إسرائيل إنه المبرر الذي دفعها ضرب غزة.
وتقول نيوزويك إنه عندما سأل المتحدث باسم بان كي مون عن ترتيبات سفره، قال إن الحكومة القطرية استأجرت بسخاء طائرة للأمين العام لتمكنه من القيام بزيارته، وأضاف المتحدث ستيفين دوجاريك في تصريحات من القاهرة أن بان كي مون لا يستطيع القيام بمثل هذه الزيارة ما لم يكن يحلق على متن طائرة خاصة.
وقال إن الطائرة مسجلة في بريطانيا إلا أنها طائرة خاصة ممولة من الحكومة القطرية. وكان موقعInner sity press المتخصص في أخبار الأمم المتحدة، هو أول من نشر خبر سفر بأن رحلات بان كي مون بتمويل جزئي من القطريين.
ورأت نيوزويك أن اختيار بان كي مون للدوحة كأول عاصمة شرق أوسطية في جولته قد أثار التعجب في المنطقة، وقد انتقدت مصر على وجه التحديد ما وصفه وزير الخارجية سامح شكري بتآمر قطر إلى جانب حماس وحليفتها الإقليمية الأخرى تركيا ضد محاولات مصر للتوسط لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.وأوضحت نيوزويك أن بعض الدبلوماسيين يعتبرون قطر قناة لحركة حماس، وبالتالي محورا قيما، حيث تصنف العديد من الحكومات ومنها الأمريكية حماس كجماعة إرهابية، ومن ثم لا يمكنهم التفاوض معها. بينما قامت قطر بتمويل عدد من عمليات حماس في غزة، وعرضت تقديم ملايين أخرى لإعادة بناء القطاع ودفع رواتب حماس بمجرد انتهاء الحرب.
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قال إن قطر أصبحت مشكلة دولية ووصفها بأنها العمود الفقري المالي للجماعات الإرهابية الأكثر تطرفا التي تهدد استقرار العالم بأسره، ولاسيما في الشرق الأوسط.