قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث هاتفياً مع نظيره الأمريكي جون كيري، سبل قطع تغذية “الإرهابيين” بالسلاح في سوريا، والفصل الفوري بين المعارضة “المعتدلة” و”جبهة النصرة”.
وأوضحت الخارجية الروسية إن الوزيرين تطرقا إلى سبل تسوية النزاع المسلح في سوريا، بما في ذلك ضرورة تنصل المعارضة “المعتدلة” فورا من تنظيم “جبهة النصرة“.
وكان لافروف قال يوم الثلاثاء، إن المهلة التي منحتها موسكو للفصائل غير المنضمة للهدنة ستنتهي مع نهاية الأسبوع، بعد أن كانت أعلنت قبل حوالي عشرة ايام، أنها أوقفت مؤقتا ضرباتها على عناصر “جبهة النصرة” لمنح جماعات مسلحة أخرى وقتا للابتعاد عن مواقع “النصرة”. حيث بينت الدفاع الروسية أنها مددت المهلة التي أعطتها سابقا لفصائل المعارضة لاستكمال تنصلها من تنظيم “جبهة النصرة”، مؤكدةً تأجيل ضرب مواقع التنظيم لحين التأكد من الأهداف.
وتابعت الخارجية الروسية أنه تم خلال المكالمة الهاتفية بحث مسائل محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وسبل قطع التغذية عن “الإرهابيين” والمتمثلة في استمرار تدفق الإرهابيين من الخارج وتوريدات الأسلحة لهم.
وطالبت روسيا، في عدة مناسبات، إغلاق الحدود السورية التركية، بهدف قطع إمداد المسلحين، حيث توجه أصابع الاتهام الى انقرة بدعم وحماية تنظيمات “متطرفة” في سوريا.
يشار إلى أن هذه ثاني مكالمة هاتفية بين الوزيرين خلال ثلاثة أيام، تركز على الوضع في سوريا، حيث بحث الوزيران, في اتصال هاتفي, يوم الأربعاء, امكانية توحيد الجهود في محاربة “الارهاب” واتخاذ تدابير مشتركة ضد “جبهة النصرة” وغيرها من الجماعات في سوريا.
وكانت واشنطن طالبت، بناء على طلب روسي، مؤخرا فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي “جبهة النصرة”، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وكانت روسيا، دعت الشهر الماضي، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ”الارهابيين” والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، في حين رفضت واشنطن هذا العرض, مؤكدة ان هدف عملياتهما العسكرية متباينة وغير مشتركة.
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا، حيث كان متوقعا صدور قائمة سوداء بتلك التنظيمات قبيل انطلاق مفاوضات جنيف، إلا أن البلدين لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن.
سيريانيوز