هتف متظاهرون لليوم الثاني في مدينة السويداء بشعارات مناهضة للأسد، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعانيها المدنيين مع تخطى سعر صرف الليرة السورية حاجز 3 آلاف ليرة أمام الدولار .
و أظهرت مقاطع مصورة من داخل المدينة جانب من المظاهرة التي استمرت أكثر من ساعة في ساحاتها، بدأها المتظاهرون من أمام مبنى المحافظة تخللها هتافات برحيل الأسد ،، وإيران وروسيا التي وعلى حد وصفهم المسؤولة عن سرقة ثروات الشعب السوري و إفقاره عبر سلسلة من الاستثمارات التي تتيح لكل منها موطئ قدم طويل الأمد .
ولم تغب مطالب المتظاهرين عن التضامن مع بقية المناطق السورية بخاصة التي تتصدر المواجهة على الصعيد الميداني وحالة الرفض الشعبي على رأسها محافظة إدلب ودرعا ودمر وطفس التي خرج أبنائها في ساعات المساء معلنين تضامنهم مع السويداء على وقع أحداث الأمس .
بالإضافة إلى هتاف يخفي في طياته التودد إلى أهالي طرطوس، حلب، دير الزور والتي يعيشون ظروف مأساوية في ظل الحصار الاقتصادي .
وتعيش محافظة السويداء كغيرها من المحافظات السورية، حالة من الغضب الشعبي سيما في الأيام الأخيرة بسبب استمرار هبوط الليرة السورية أمام الدولار وتسجيل ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد والتي أوصلهم إلى هذه الحال بحسب رأيهم نظام الأسد والمقربين من العائلة التي نهبت وسرقة مقدرات الشعب، ولاتزال تحت محاربة الإرهاب تصر على نهج الخيار العسكري للقضاء على ماتبقى من المعارضة في وقت أدى هذا السلوك لجلب العزلة والضغوط الدولية التي انعكست بشكل رئيس على السوريين وكان آخرها قانون قيصر المقرر دخولها حيز التنفيذ في 17 من الشهر، وحسب المبعوث الأمريكي الخاص جيمس جيفري أن تهاوي العملة السورية في الأيام الأخيرة بسبب الإجراءات الأمريكية .
المركز الصحفي السوري