أعلن المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، بريت ماكغورك، اليوم الخميس، تقديمه “بديلا” لاستفتاء انفصال الإقليم الكردي شمالي العراق.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى ماكغورك، اليوم، بمقرّ القنصلية الأمريكية في مدينة أربيل (شمال)، عقب لقاء جمعه برئيس الإقليم، مسعود بارزاني، تباحثا خلاله استفتاء الانفصال.
وقال ماكغورك، “قدمنا لرئيس الإقليم المشروع الذي يريده بديلا عن الاستفتاء”.
وأضاف أنه بانتظار رد بارزاني، على المشروع عقب مناقشته مع قادة الإقليم.
ورفض مبعوث الرئيس الأمريكين، بسبب “وضعه الدبلوماسي”، الكشف عن تفاصيل المشروع، مكتفيا بالقول، إنه “يعالج الكثير من المشاكل بين بغداد وأربيل، ويخدم مصلحة الجانبين”.
وتابع أنه أبلغ بارزاني، مجدداً بالموقف الأمريكي الرافض للاستفتاء، المقرر في 25 سبتمبر/ أيلول الجاري، خلال هذه المرحلة.
وأكد أن هذا ليس موقف واشنطن فقط، بل موقف جميع دول التحالف الدولي.
ووصف ماكغورك، لقاءه مع بارزاني، اليوم، بـ”المهم جداً” و”التاريخي”.
وبالنسبة له، فإن الاستفتاء الشرعي ينبغي أن يكون له مراقبين وبحضور الأمم المتحدة، وأنه من الصعب توفير أي سند قانوني دولي للاستفتاء المزمع إجراؤه، ولذلك نقول إن خيار الاستفتاء طريق خطير”.
وأشار إلى أن جميع الدول المنضوية في التحالف الدولي لمحاربة داعش، أبلغت الولايات المتحدة عدم دعمها للاستفتاء.
والاستفتاء المزمع إجراؤه، غير مُلزم، بمعنى أنه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
ويرفض التركمان والعرب شمول محافظة كركوك، وبقية مناطق المتنازع عليها بالاستفتاء.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
الاناضول