(رويترز) – قال مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية يوم الأربعاء إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تعزز التنظيم المتشدد بسبب ما تلحقه من خسائر بمقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة.
وقال المبعوث بريت مكجيرك في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي “ما تفعله روسيا هو تمكين داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بشكل مباشر.”
وغادر الجلسة متجها إلى ألمانيا حيث تجتمع القوى العالمية يوم الخميس لمحاولة إحياء أول جهود منذ عامين للتفاوض من أجل إنهاء الحرب في سوريا بعد تعثرها الأسبوع الماضي.
وتدعو جماعات المعارضة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبذل مزيد من الجهد لوقف القصف الروسي الذي دفعها إلى حافة الانهيار قبل المحادثات.
وقال مكجيرك إن واشنطن ملتزمة بالعمل للتوصل لوقف لإطلاق النار لكنها تحتاج لدراسة الخيارات في حالة فشل المساعي الدبلوماسية.
وخلال استجواب أعضاء مجلس النواب المحبطين بسبب الحملة على الدولة الإسلامية قال مكجيرك إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحققون تقدما ضد التنظيم لكنهم يواجهون تحديات كبيرة وأضاف “التقدم الذي نحققه لن يكون سلسا دائما.. وينبغي أن نتوقع انتكاسات ومفاجآت.”
وقال أعضاء اللجنة إنهم يريدون من واشنطن أن تفعل المزيد.
وقال النائب إد رويس رئيس اللجنة وهو من الحزب الجمهوري “هذه المكاسب تحققت ببطء شديد ومحدودة للغاية.”
واعترف مكجيرك أيضا بتنامي نفوذ الدولة الإسلامية خارج العراق وسوريا.
وقال إن فرعها في ليبيا أكبر سبب للقلق في ظل هجماته في ليبيا والتهديد الذي يشكله على شركاء الولايات المتحدة مثل تونس ومصر.
ولم يستبعد إسقاط الولايات المتحدة مساعدات جوا للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الانسانية في سوريا وقال “نبحث جميع الخيارات بشأن الجانب الإنساني.”