أطلقت أخصائية أطفال في مدينة الحسكة مبادرة للتخفيف من معاناة أهالي حي غويران بعد اشتباكات وحصار وحملة اعتقالات لعدّة أيام من قبل دوريّات وحدات حماية الشعب “PYD” بحجة ملاحقة فلول تنظيم الدولة “داعش”.
وصفت صفحات الحسكة أمس الأحد، مبادرة أخّصّائية الأطفال “سناء عبد الرزاق الخالد” بالإنسانية بعد تكفّلها بعلاج أطفال حيّ غويران النازحين بالمجّان للتخفيف من معاناتهم بعد أكثر من ٣ أسابيع من تهجيرهم من الحي على وقع الاشتباكات وحملات التمشيط والتدمير لأكثر من عشرة منازل بحجّة ملاحقة الفارّين من السجن.
أمام رفض الأهالي وبحسب صفحة اتحاد شباب الحسكة ما يشاع عبر وسائل الإعلام من إطلاق مصطلح “الإرهاب” أو “حاضنة داعش” على المدنيين بعد إحكام قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بدعم من قوّات التّحالف سيطرتها على الحي.
لم تكتف قوّات سوريا الديمقراطية “قسد” بحسب شبكة مراسل الشرقية المحلية، برفع السواتر الترابية وبناء التحصينات من ضمنها بناء جدار فاصل بين الحي والمربع الأمني للنظام، بعد أحداث السجن، لتواصل هدم وتجريف منازل المدنيين لفرض سياسة تغيير ديمغرافية على طريقة النظام والميليشيات الإيرانية هدفها إبعاد الأهالي عن المنطقة وتهجيرهم من منازلهم.
يذكر أنّ وحدات حماية الشعب “PYD” تواصل احتجاز أهالي الحي في مراكز إيواء وتمنع عودتهم لمنازلهم، أمام تفاقم الأوضاع الإنسانية ونقص أبسط مقوّمات الحياة على وقع حوادث السّلب والنهب وسرقة أكثر من 70 منزلاً ومحلاً تجارياً.
وكعادتها تهرع الفرق الدّولية للوقوف على تفاصيل وتقاطعات المصالح الدولية، لا سيّما أنّها مرتبطة بوجود قوات التحالف في المنطقة متناسية المعاناة الإنسانية التي خلّفتها الاشتباكات في السجن، وكان آخرها زيارة وفد للأمم المتحدة للسجن بحجّة الوقوف على مصير “أشبال الخلافة”.
-تقرير خبري بقلم: مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع