أطلّ يوم أمس “حسن نصر الله” الأمين العام لحزب الله اللبناني على شاشة قناة المنار التابعة للحزب ليخطب في مؤيديه عن “سمير القنطار” الذي قٌتل في دمشق منذ يومين.
ولكن لفت انتباه البعض وجود علم “ايران” داخل خريطة “فلسطين” مع صور القنطار والذي قال عنه نصر الله أنه قتل فداءً لفلسطين والقدس وقد خرج من فلسطين ليعود إليها -حسب كلم نصر الله-.
الكل يعلم أن ايران هي الممول والمرجع الطائفي لحزب الله اللبناني, وحزب الله -بفروعه- هو يد ايران في الشرق الأوسط وخاصة في لبنان وسوريا والعراق حيث يعمل الحزب على تجنيد الآلاف من هذه الدول كقاعدة له ولايران في المنطقة, وهذا ما شهدته الساحة السورية حيث تم زجّ حزب الله بكامل قوته في المعارك الجارية بين كتائب الثوار وقوات النظام, حيث أصبح الحزب هو قائد عمليات النظام والداعم البشري الأكبر لقواته.
وبالعودة للصورة الخلفية التي ظهرت خلف “نصر الله” والتي ظهر فيها علم ايران بألوانه (الأخضر من فوق ثم الأبيض ثم الأحمر) وهو يلفّ خريطة فلسطين وبداخلها صورة القنطار, وهذا غير علم فلسطين والذي يتألف من (الأسود من فوق ثم الأبيض ثم الأخضر), وهذا يعني أنه ليس خطأ من كادر القناة ومصمميها وإنما هو عمل فني مقصود بوضع علم ايران لدولة فلسطين مع صورة القنطار.
وكانت ايران قد أعلنت مراراً بأنها تدعم فصائل فلسطينية عدّة ومنها حركة حماس بجناحيها السياسي والعسكري والتي أصدرت بيان تعزية بحق القنطار, وكذلك شكّلت ايران جيشاً باسم “القدس” ولكن عمله في العراق وسوريا غالباً ضد أهلهما وليس في القدس أو ضد اسرائيل المحتلة لفلسطين.
مع العلم أن القنطار قُتل في سوريا كما قالت طليقته ليس دفاعاً عن فلسطين أو الشعب السوري وإنما كان يقتل ثورة الشعب السوري -كما قالت-, والقنطار هو أسير سابق في اسرائيل وبعد خروجه انطوى تحت راية حزب الله بعد أن غيّر مذهبه من الدرزي الموحّد إلى الشيعي وكان قد هدد بقطع أيادي السوريين الذين ثاروا ضد نظام الأسد.
لذلك ما هو قصد حزب الله من وضع علم ايران الفارسية داخل خريطة فلسطين العربية والتي ستبقى عربية مهما حاول الصهاينة أو الفرس من تغيير هويتها باحتلالهم أو بشعاراتهم وكلامهم ووعودهم.؟!
عمر حاج أحمد- المركز الصحفي السوري